السعودية تربط التطبيع مع إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية
قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان اليوم، الخميس 31 من تشرين الأول، إنه لا تطبيع مع إسرائيل قبل إيجاد حل لإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف فرحان أنه يجب تطبيق حل الدولتين وترجمته إلى خطوات ملموسة وضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير، مشددًا على أن التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحًا على الطاولة قبل إقامة دولة فلسطينية، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.
وأشار الوزير إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة انهارت مرارًا، بسبب المطالب الجديدة من إسرائيل، واصفًا الاعتداءات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، بأنها “شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي تغذي دائرة العنف”.
وحذر من أن “أمن المنطقة على المحك، إذا لم نعالج حقوق الفلسطينيين ونجد طريقة للمضي قدمًا نحو إقامة دولة فلسطينية”، داعيًا إلى أن تصبح فلسطين عضوًا في الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن.
تصريحات الوزير السعودي، تأتي بالتزامن مع تواصل أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين في العاصمة السعودية الرياض، الذي بدأ الأربعاء 30 من تشرين الأول.
ودعا وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية، عبدالرحمن الرسي، إلى أهمية انخراط الدول المشاركة في التحالف برعاية المسار السياسي متعدد الأطراف، بهدف تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
وجدد الرسي دعوة السعودية لجميع الدول إلى الانضمام لهذا التحالف، وتثمينها في ذات الوقت قرارات عدد من الدول الصديقة مؤخرًا بالاعتراف بدولة فلسطين، وحث بقية الدول على سرعة اتخاذ هذا القرار لما فيه من دعم للحق الفلسطيني، وتسريعًا لتنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام.
وأكد المسؤول السعودي رفض بلاده القاطع استمرار الجيش الإسرائيلي في استهدافه السياسي والعسكري الممنهج لأجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية، وتعريضه المستمر حياة العاملين فيها للخطر، مشددًا على دعم السعودية لمنظمة “أونروا” في مهمتها الإنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
اقرأ المزيد: السعودية تدعو إلى قمة لبحث الوضع بغزة ولبنان
كانت السعودية أعلنت، في أيلول الماضي، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، وذلك خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويُنتظر أن تركز اجتماعات المتابعة الأخرى لهذا التحالف، التي تبدأ في الرياض، تليها بروكسل والقاهرة وعمان وأوسلو وأنقرة وربما في أماكن أخرى، على عدد من العناصر المحددة لعمل التحالف العالمي لتنفيذ الحل القائم على وجود دولتين في فلسطين.
في السياق ذاته، دعت السعودية في بيان الأربعاء 30 من تشرين الأول، إلى عقد قمة عربية إسلامية مشتركة في الرياض، لبحث الوضع في المنطقة مع تواصل الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن القمة المرتقبة ستكون في 11 من تشرين الثاني المقبل، مشيرة إلى أنها تمثل امتدادًا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت بالرياض في 11 من تشرين الثاني 2023، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
اقرأ المزيد: الأسد في القمة العربية- الإسلامية.. فرصة للظهور على حساب غزة
تأتي تلك التطورات السياسية، في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيدها على غزة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الجيش الاسرائيلي ارتكب خمسة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة الأربعاء 30 من تشرين الأول، ما أدى إلى أكثر من 100 مدني، و287 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العمليات الإسرائيلية على قطاع غزة الى 43163 قتيلًا، و101510 إصابات منذ 7 من تشرين الأول 2023.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :