أمهلت “حركة رجال الكرامة“، وهي أكبر فصيل عسكري محلي في السويداء، أشخاصًا مدة 72 ساعة لتسليم أنفسهم للقضاء، قالت إنهم متورطون ضمن “خلية اغتيالات” تستهدف قادة الحركة.
وقالت “الحركة” عبر بيان، الخميس 31 من تشرين الأول، إنها أحبطت مخططًا لعمليات اغتيال تستهدف قادة يتبعون لها، من قبل “عصابات متورطة بجرائم الخطف والسلب” نتيجة الحملات المتلاحقة التي نفذتها ضد العصابات.
وأضافت أنها ألقت القبض على أحد عناصرها، بعد أن سرّب معلومات تسهل اغتيال قيادات في “الحركة”، بالاشتراك مع أفراد “عصابة” معروفة في السويداء، تمتهن جرائم الخطف النصب والابتزاز والتزوير والسرقة.
واعترف العنصر الموقوف لدى “الحركة” بأن شخصين منتمين لـ”عصابات خطف” متورطان بالتحريض والتخطيط لعملية اغتيال أحد قادة “رجال الكرامة”، وابتزاز عنصر الحركة ودفعه لاقتراض وسرقة مبالغ مالية كبيرة ومنحها لهما.
وبعد تدخل لجنة أهلية من السويداء، أُحيلت قضية التخطيط للاغتيالات إلى القضاء بموافقة “رجال الكرامة”.
وأمهلت “رجال الكرامة” الشخصين وكل المتورطين معهما، مدة 72 ساعة لتسليم أنفسهم إلى القضاء، لافتة إلى أنهم سيصبحون مطلوبين لـ”الحركة” أينما وجدوا بعد انقضاء المهلة.
ووفق موقع “السويداء 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، فإن أحد المذكورين في البيان، سبق أن أوقفته الأجهزة الأمنية قبل أشهر في العاصمة دمشق لوجود “عدد كبير” من مذكرات البحث بحقه.
لكنها أطلقت سراحه في نفس اليوم، بزعم حصوله على “تسوية أمنية”.
وتعتبر حركة “رجال الكرامة” أبرز الفصائل المسلحة في السويداء، أسست عام 2013، على يد الشيخ وحيد البلعوس، وتمكنت من حماية المطلوبين للنظام بتهمة التخلف عن الخدمة العسكرية من أبناء المحافظة.
لاحقًا اتهمت الحركة بالتقرب من النظام السوري، بعد اغتيال البلعوس عام 2015، ما تسبب بانقسامها إلى مجموعتين.
اقرأ أيضًا: السويداء.. “رجال الكرامة” تهدد باستئصال مجموعات مسلحة
وفي عام 2022، كانت “رجال الكرامة” على رأس فصائل عسكرية أطلقت حملة أمنية لاحقت فصائل تتبع للنظام، ونشطت بعمليات الخطف والسرقة وتجارة المخدرات، أبرزها فصيل “قوات الفجر” وقائده راجي فلحوط الذي هرب بعد إنهاء فصيله إلى وجهة غير معروفة.
واستمرت الحملات المشابهة ضد هذه المجموعات حتى منتصف العام الحالي، كما لاحقت مجموعات تعمل بتجارة وتهريب المخدرات.