نشر “الاتحاد التركي لنقابات العمال” (Türk-İş) بيانات حول حدود الجوع والفقر في تركيا، لشهر تشرين الأول الحالي.
وجاء في البيانات اليوم، الخميس 31 من تشرين الأول، أن الإنفاق الغذائي الشهري (حد الجوع) لعائلة مكونة من أربعة أفراد، بلغ 20 ألفًا و432 ليرة تركية (596 دولارًا أمريكيًا تقريبًا).
فيما بلغ إجمالي مبلغ الدخل المطلوب للأسرة للغذاء والنفقات الأساسية الأخرى (حد الفقر)، 66 ألفًا و553 ليرة (1942 دولارًا تقريبًا).
وتبلغ المعيشة الشهرية لموظف واحد في تركيا، وفق الاتحاد، مبلغ 26 ألفًا و527 ليرة تركية (774 دولارًا تقريبًا).
وأوضح أنه تم حساب التضخم بواقع 3.3% شهريًا، و49.31% لـ12 شهرًا، وبنسبة 68.07% كمتوسط سنوي.
وفق البيان، فإن انخفاض القدرة الشرائية دفع الأفراد للتوفير حتى في نفقات الغذاء، رغم أنها تعد من الاحتياجات الأساسية لحياة الإنسان.
وتعاني شريحة كبيرة من المجتمع من فقدان القدرة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار، كما انتقد الاتحاد النظام الضريبي بوصفه “غير عادل” بحسب رأيه.
ويأتي ارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا، بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة التركية، وارتفاع معدلات التضخم لمستويات عالية.
ويؤثر انخفاض قيمة العملة التركية على المستوى المعيشي للمواطنين الأتراك والسوريين في تركيا، ومناطق الشمال السوري التي تعتمد الليرة التركية عملة للتداول في الأسواق.
وفق “معهد الإحصاء التركي”، تصل معدلات البطالة في تركيا إلى 8%، حتى آب الماضي.
فيما بلغ مؤشر “الثقة الاقتصادية” لـ98%، فيما ارتفعت “ثقة المستهلك” إلى 80.06%، وفق المعهد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفع الحد الأدنى للأجور في البلاد بنسبة 49%، ليصبح 17002 ليرة تركية لعام 2024.
من جهتها، قالت صحيفة “صباح” المقربة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، اليوم، إن تعديل الحد الأدنى المقبل للأجور سيتم وفقًا لأرقام التضخم التي سيعلن عنها في كانون الثاني 2025.
وأضافت أن اجتماعات لجنة تحديد الحد الأدنى للأجور ستبدأ في كانون الأول المقبل.
وتتكون اللجنة من أعضاء يمثلون قطاعات العمال وأصحاب العمل وممثلين حكوميين.
وتأخذ الهيئة في الاعتبار مؤشرات سبل العيش وأرقام التوظيف وتكاليف أصحاب العمل وكذلك التضخم.
ويبلغ سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، 34.24 ليرة تركية للدولار الواحد، و37.29 ليرة أمام اليورو، وفق موقع “Doviz” المتخصص بسعر صرف العملات.