لبنان يقترب من وقف إطلاق نار مع إسرائيل
أحرزت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، تقدمًا، دون توصل الإدارة الأمريكية إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل أو لبنان.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، الأربعاء 30 من تشرين الأول، عن مسؤولين أمريكيين أن رحلة الوساطة التي أجراها مستشار بايدن، آموس هوكشتاين، إلى بيروت الأسبوع الماضي أحرزت تقدمًا نحو التوصل إلى اتفاق، خاصة فيما يتعلق باستعداد “حزب الله” إبرام صفقة منفصلة عن الحرب في غزة.
ومنذ عودة هوكشتاين، أحرزت المفاوضات مزيدًا من التقدم، بينما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي أن المفاوضات حققت تقدمًا يبرر إرسال بايدن لهوكشتاين إلى إسرائيل.
وأمس الأربعاء، زار هوكشتاين إسرائيل برفقة مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، وتحدث هاتفيًا مع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي في اليوم نفسه.
وقال ميقاتي إن هوكشتاين اقترح عليه إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر، وقبل 5 من تشرين الثاني المقبل.
رئيس قبرص، نيكوس خريستودوليديس، قال بعد لقاء مع الرئيس الأمريكي، إنه يعتقد أن التوصل لوقف إطلاق نار في لبنان ممكن في غضون أسبوع أو أسبوعين.
ما مضمون المحادثات؟
بحسب مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المؤرخة، في 26 من تشرين الأول، فإنها تتضمن التزامًا من إسرائيل والحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم “1701”، الذي أنهى حرب تموز 2006 في لبنان.
وسيكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل) المجموعتين المسلحتين الوحيدتين المنتشرتين في جنوبي لبنان.
ويسمح ببيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة للجيش اللبناني فقط، كما أن إنتاج الأسلحة في لبنان سيكون تحت سيطرة الحكومة اللبنانية.
يتعين على الجيش اللبناني مراقبة هذه الشروط وتطبيقها وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية لا تخضع لسيطرة الحكومة اللبنانية.
مسودة الاتفاق تنص أيضًا على تنفيذه خلال 60 يومًا، وتقرر إسرائيل سحب كل قواتها من لبنان على مراحل لا تتجاوز سبعة أيام بعد إعلان وقف إطلاق النار.
ويفترض أن ينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بهدف الوصول إلى 10 آلاف جندي في المنطقة.
وخلال فترة الـ60 يومًا يقوم الجيش اللبناني بتفكيك ومصادرة كل البنية التحتية العسكرية غير التابعة للدولة في جنوب لبنان.
إسرئيل ولبنان وأطراف أخرى ستنشئ آلية مراقبة وإنقاذ خلال هذه الفترة لحل النزاعات والتعامل مع الانتهاكات المزعومة.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن الولايات المتحدة وافقت على تسليم إسرائيل رسالة تتضمن التزامًا أمريكيًا بدعم العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان في حالة وجود انتهاكات للاتفاق أو تهديدات من جانب “حزب الله” لا يتعامل معها الجيش اللبناني أو “اليونيفيل”.
التزام أمريكي
مشروع الاتفاق تضمن أيضًا التزام الولايات المتحدة بتعيين ضابط عسكري أمريكي كبير ومسؤول كبير في الأمن القومي الأمريكي لرئاسة آلية المراقبة.
كما أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستتقاسمان المعلومات الاستخباراتية بشأن الانتهاكات المشتبه بها، بما في ذلك انضمام أعضاء ميليشيا “حزب الله” إلى الجيش اللبناني.
وبحسب مسودة الاتفاق، فإن الولايات المتحدة تعترف بأن إسرائيل قد تختار التحرك ضد الانتهاكات إذا فشل الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في ذلك.
وتريد الولايات المتحدة أن يتضمن الاتفاق تأكيدًا من إسرائيل على استشارتها بشأن أي ضربة إسرائيلية في لبنان.
وستكون الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق لبنان لأغراض استخباراتية فقط، ولن تكون مرئية للعين المجردة إلى الحد الممكن، ولن تخترق جدار الصوت.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، شون سافيت، قال إن الوثائق عبارة عن مسودات ولا تعكس الحالة الحالية للمفاوضات.
وأمس الأربعاء، أعلن أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم، أنه إذا أرادت إسرائيل وقف العدوان فـ”حزب الله” يقبل بالشروط التي يراها مناسبة، معتبرًا أن دعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولًا.
في غضون ذلك، تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري في لبنان إذ أوقعت الغارات الجوية على مزرعة صليبي وبدنايل في بعلبك 19 قتيلًا خلال الساعات الماضية، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
فيما بلغ عدد القتلى الكلي خلال الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، 2822 قتيلًا، و12 ألفًا و937 مصابًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :