“قسد” تتنصل مجددًا من حزب “العمال”
قال القائد العام لـ”قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إن فصيله ليس جزءًا من القتال الدائر بين تركيا وحزب “العمال الكردستاني”.
وأضاف خلال مقابلة مصورة مع قناة “الحرة“، الأربعاء 30 من تشرين الأول، أن الهجمات التركية، تجاوزت حدود الرد، لافتًا إلى أن هدف تركيا لم يكن الرد فقط، بل استهداف “المؤسسات التي تخدم الشعب لإجبارهم على الهجرة”.
ووفق عبدي، استهدفت الهجمات مصادر الحياة، كالمواقع النفطية ومحطات الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى المخابز العامة، وألحقت ضررًا بالاقتصاد المحلي والقطاع الخدمي، كما قُتل عشرات المدنيين.
وتعليقًا على الاتهامات التركية لـ”قسد” بأنها امتداد لـ”العمال الكردستاني” في سوريا، قال عبدي إن “هذه حجة تقليدية، ومنذ عشر سنوات تستخدمها تركيا لتبرير هجماتها المستمرة على مناطقنا”.
عبدي قال إنه منذ أكثر من عام ازدادت وتيرة الاشتباكات بين قواته، وقوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه في دير الزور، معتبرًا أنهم “يرتكبون أخطاءً فادحة ومصرون على شن هجماتهم، لكنهم لم يحققوا أهدافهم”.
وتعد أنقرة “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وسبق أن نفت القوات مرارًا تبعيتها لـ”الحزب”، رغم إقرار قائدها السابق بوجود آلاف المقاتلين من “الحزب” الذين قدموا إلى سوريا لمقاتلة تنظيم “الدولة الإسلامية” تحت راية قواته.
وكثّف قائد “قسد” ظهوره الإعلامي خلال الأيام الماضية، إذ ظهر في بيان، السبت الماضي، قال فيه إن تركيا تهدف لـ”القضاء على الإدارة الذاتية وزعزعة استقرار مناطقنا”، ثم قال لوكالة “فرانس برس” الأحد، إن الغارات التركية من شأنها التأثير سلبًا على إجراء حوار مع تركيا لافتًا إلى وجود “وساطة قائمة” مع الأتراك لإجراء “حوار سياسي وعسكري”.
أيضًا أمس الأربعاء، قال عبدي إن قضية “الاعتراف” بـ”قسد” هي ما جعلت مسار الحوار مع النظام السوري دون نتائج، وأضاف لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن النقطة الرئيسة التي تعوق التوصل إلى اتفاق هي “تردد” حكومة النظام السوري في الاعتراف باستقلالية “قسد”.
ومنذ الأسبوع الماضي، شنت تركيا سلسلة هجمات على مناطق تسيطر عليها “قسد” شمال شرقي سوريا، وتركزت الهجمات على منشآت خدمية وبنى تحتية على مدار أربعة أيام.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن جيش بلاده ضرب 470 هدفًا لحزب “العمال الكردستاني” في سوريا والعراق، منذ أن نفذ “الحزب” هجومًا على شركة صناعات عسكرية مملوكة للدولة التركية الأسبوع الماضي.
وفي أحدث إحصائية صادرة عن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، شنت تركيًا هجومًا واسعًا على شمال شرقي سوريا منذ 23 تشرين الأول الحالي، استهدفت خلاله المراكز الخدمية والمرافق الحيوية والبنية التحتية.
وتركزت الهجمات على الأفران ومحطات المياه والكهرباء والنفط والمستشفيات، إضافة إلى الحواجز ونقاط التفتيش.
وبلغ مجمل الهجمات في سوريا، وفق “أسايش”، 1168 هجومًا بريًا وجويًا، أسفرت عن مقتل 18 شخصًا بينهم 14 مدنيًا إلى جانب 68 جريحًا بينهم 54 مدنيًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :