5.8 مليون طفل نازح في السودان بسبب الحرب

سودانيون هاربون من الصراع يعبرون الحدود بين السودان وتشاد- 4 من آب 2024 (رويترز)

camera iconسودانيون هاربون من الصراع يعبرون الحدود بين السودان وتشاد- 4 من آب 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إن أكثر من نصف النازحين في السودان البالغ عددهم 11 مليونًا (5.8 مليون) هم من الأطفال دون سن 18 عامًا، وأكثر من ربعهم (2.8 مليون) هم من الأطفال دون سن الخامسة.

وبحسب تقرير المنظمة (بريطانية غير حكومية تأسست عام 1919 ومقرها في لندن)، الصادر الأربعاء 30 من تشرين الأول، فإن أكثر من 2.8 مليون طفل رضيع وصغير ومرحلة ما قبل المدرسة نازحون في جميع أنحاء السودان، مع إصدار “المنظمة الدولية للهجرة” أرقامًا جديدة نظهر أكبر أزمة نزوح في العالم تتدهور بسرعة بالنسبة للأطفال.

وجد نحو 11 مليون شخص (30% من السكان)، أنفسهم مجبرين على ترك منازلهم في السودان، بما في ذلك النازحون قبل تصاعد الصراع الحالي في نيسان 2023.

وارتفعت الأعداد بنحو 200 ألف في الشهر الماضي وحده، مع نزوح أكثر من 45 ألفًا في ولاية الجزيرة، بما في ذلك 27 ألف طفل في الأيام السبعة الماضية.

التقرير لفت إلى أن هؤلاء الأطفال الصغار معرضون للخطر “بشكل فريد”، فبينما هم نازحون فإن الكثير منهم سيفتقد أساسيات الطفولة المبكرة، كالتطعيمات والمياه النظيفة والرعاية الصحية والطعام المغذي والمأوى من الحرارة والبرد الشديدين.

وفي الوقت الذي يعيش به نحو نصف هؤلاء الأطفال في مجتمعات مضيفة، فإن النصف المتبقي منهم يعيش في ظروف بائسة، حيث يعيش 18% منهم في مخيمات للنازحين، و16% منهم في مستوطنات غير رسمية أو في العراء، و9% منهم في مدارس مزدحمة أو مبانٍ عامة أخرى.

ويتقاسم الكثير من الأطفال مساحاتهم مع بالغين لا يعرفونهم، ولا يحصلون إلا على قدر محدود أو لا يحصلون على المياه والصرف الصحي.

مخاطر جنسية على الفتيات

الفتيات معرضات للخطر بشكل خاص، حيث يواجه أكثر من 3.2 مليون من الأطفال النازحين من الفتيات دون سن 18 عامًا تهديدات خاصة بالعنف الجنسي أو الاغتصاب أو الزواج المبكر أو القسري.

وفي 29 من تشرين الأول، قالت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، إن “قوات الدعم السريع” السودانية وحلفاءها ارتكبوا مستويات “مذهلة” من الانتهاكات الجنسية، واغتصبوا المدنيين في أثناء تقدم القوات، واختطفوا بعض النساء لاستخدامهن كـ”عبيد جنس” خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرًا.

وتراوحت أعمار الضحايا بين 8 و75 عامًا، ومعظم جرائم العنف الجنسي ارتكبتها “قوات الدعم السريع” والميليشيات العربية المتحالفة معها، في محاولة لإرهاب ومعاقبة الناس بسبب ارتباطهم المفترض بـ”الأعداء”.

وتحتل ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، أعلى نسبة من الأطفال النازحين، حيث يشكل الأطفال 60% من إجمالي نازحيها، تليها ولاية وسط دارفور بنسبة 57%، كما أن أكثر من ثلث هؤلاء الأطفال والأسر النازحة في السودان هم من الخرطوم.

ويشكل الأطفال 19% من نازحي جنوب دارفور، و15% من نازحي شمال دارفور.

والثلاثاء الماضي، أدانت الولايات المتحدة الهجمات التي تشنها “قوات الدعم السريع” على المدنيين ودعتها إلى وقف العنف. وحذّر المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر، في إفادة صحفية من أن الولايات المتحدة ستواصل فرض تكاليف على من يغذون الفظائع في السودان.

منذ نيسان 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”قوات الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، موقعة آلاف القتلى.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون سوداني، يحتاجون إلى مساعدات في ظل انتشار المجاعة في المخيمات، وفرار 11 مليون شخص من منازلهم، ومغادرة ثلاثة ملايين من هؤلاء إلى بلدان أخرى.

نحو 11 مليون نازح في السودان.. غموض بشأن مفاوضات التهدئة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة