توفي 70 شخصًا وفقد العشرات في إسبانيا نتيجة فيضانات ضربت منطقة فالنسيا شرقي البلاد اليوم، الأربعاء 30 من تشرين الأول.
وقال موقع “elpais” الإسباني نقلًا عن معهد الطب الشرعي في فالنسيا، إن 70 شخصًا توفوا في حصيلة غير نهائية، ووسع المعهد عمل فرقه لانتشال الجثث، مع وجود عشرات المفقودين.
وتوجهت فرق من الجيش الإسباني إلى المناطق المتضررة جراء هطولات مطرية غزيرة استمرت لأكثر من ثماني ساعات.
وقال موقع “lacerca” اليوم، إن عمليات البحث عن المفقودين مستمرة.
فيما نقلت عن وزارة الدفاع الإسبانية قولها، إن 40 جنديًا من العمليات الخاصة توجهوا إلى المناطق المتضررة.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرتها الشرطة الإسبانية عبر حسابها في “إكس” مناطق واسعة غمرتها الأمطار.
فيما تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وتسجيلات تظهر أضرارًا كبيرة لحقت بالمدينة.
هولندا.. النمو السكاني يتباطأ مع تراجع الهجرة
تحركات حكومية وأوروبية
أعلنت الحكومة الإسبانية المناطق “متضررة بشدة”، مع الحداد لثلاثة أيام.
وفق “elpais“، هناك تحركات من قبل الحكومة بتعبئة جميع الموارد والعسكريين والكلاب المدربة وعلماء النفس للمساعدة.
وقال إن عشرات الأشخاص علقوا فوق الشاحنات وعلى أسطح المتاجر والمنازل.
كما تسببت الأمطار بانقطاع التيار الكهربائي، وإغلاق الطرق وتعليق خدمات السكك الحديدية عالية السرعة بين فالنسيا والعاصمة مدريد.
وستنتقل العاصفة المسماة “دانا” باتجاه برشلونة والأراغون.
من جهتها، فعّلت المفوضية الأوروبية نظام “كوبرنيكوس” للأقمار الصناعية للمساعدة في تنسيق مهام الإنقاذ في المناطق المتضررة.
وقالت رئيسة المفوضية، فون دير لاين، خلال مؤتمر صحفي، إن أوروبا مستعدة للمساعدة، وإن الاتحاد الأوروبي لديه حماية مدنية متاحة للتفعيل في حال أردات إسبانيا ذلك.
وتعد “دانا” ثالث أكبر كارثة طبيعية في إسبانيا، بعد فيضان “بيسكاس” في عام 1996 الذي أدى إلى وفاة 78 شخصًا، في حين أدى فيضان “توريا” إلى وفاة 81 شخصًا عام 1957.
رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، وعد في خطاب متلفز بإعادة بناء البنية التحتية التي دمرت.
وكالة “رويترز” نقلت عن علماء مختصين بالأرصاد الجوية قولهم، إن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت أكثر تواترًا في أوروبا، بسبب تغير المناخ.
وأضافت أن ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط، وزيادة تبخر المياه، أسباب تلعب دورًا رئيسًا في زيادة شدة الأمطار.