دعت السعودية إلى عقد قمة عربية إسلامية مشتركة في الرياض، لبحث الوضع في المنطقة مع تواصل الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم، الأربعاء 30 من تشرين الأول، إن القمة المرتقبة ستكون في 11 من تشرين الثاني المقبل، مشيرة إلى أنها تمثل امتدادًا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت بالرياض في 11 من تشرين الثاني 2023، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وذكرت الخارجية السعودية في بيانها، أن الدعوة لعقد القمة العربية الإسلامية جاءت بناء على طلب الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، وبالتنسيق مع قادة الدول العربية والإسلامية.
تأتي الدعوات لعقد قمة عربية إسلامية في الرياض، بالتزامن مع احتضان العاصمة السعودية اليوم، الأربعاء، اجتماعًا رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ “حل الدولتين”.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إن الاجتماع يضم دبلوماسيين ومبعوثين من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية، لتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين على طريق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط.
اقرأ المزيد: السعودية تعلن دمج القمتين العربية الطارئة والإسلامية
كانت السعودية أعلنت، في أيلول الماضي، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، وذلك خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت إلى “الشرق الأوسط”، فإن اجتماع الرياض الذي يعد أول “اجتماع متابعة” رفيع المستوى، يهدف إلى جمع مدخلات عملية، وتقديمها على مستوى سياسي رفيع، ووضع نظرة عامة على جميع المكونات المقترحة تحت مظلة التحالف العالمي، والبدء بالإعداد العملي لعملية حل الدولتين.
ويُنتظر أن تركز اجتماعات المتابعة الأخرى التي تبدأ في الرياض، تليها بروكسل والقاهرة وعمان وأوسلو وأنقرة وربما في أماكن أخرى، على عدد من العناصر المحددة لعمل التحالف العالمي لتنفيذ الحل القائم على وجود دولتين في فلسطين.
وذكرت “الشرق الأوسط”، أن اجتماع الرياض الذي سيستمر ليومين، سيركز أيضًا على عمل منظمة “أونروا” بصفتها أكبر جهة فاعلة إنسانيًا في غزة، وتمثل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية حتى تنفيذ حل الدولتين.
تأتي تلك التطورات السياسية، في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيدها على غزة ولبنان، وقال مسعفون فلسطينيون لوكالة “رويترز“، إن إسرائيل قصفت اليوم قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على الأقل، بعد يوم شهد أعنف الضربات الجوية منذ بدء الحرب قبل عام والتي قتل فيها العشرات في شمالي القطاع.
في المقابل، ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن مستشارين كبيرين للرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيصلان اليوم الأربعاء، إلى إسرائيل، لمحاولة التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان والسماح للمدنيين من جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم.
اقرأ المزيد: الأسد في القمة العربية- الإسلامية.. فرصة للظهور على حساب غزة