اعتقال رئيس بلدية في اسطنبول بتهم “الإرهاب”
اعتقلت السلطات التركية رئيس بلدية إسنيورت التابعة لمحافظة إسطنبول، أحمد أوزر، بتهم تتعلق بـ”الإرهاب”.
وذكرت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة التركية، أن الاعتقال جرى فجر اليوم، 30 من تشرين الأول، على خلفية ارتباط أوزر بـ695 عضوًا من حزب “العمال الكردستاني”.
وأضافت الصحيفة التركية أن أحد المرتبطين بقضية أوزر، مصنف على “القائمة الحمراء”.
وينتمي أوزر إلى حزب “الديمقراطية والمساواة” (DEM) التركي المعارض، وهو ذو خلفية كردية يسارية.
وكان تسلم مفاتيح بلدية أسنيورت بعد اتفاقية مع حزب “الشعب الجمهوري”، أبرز أحزاب المعارضة التركية، في أثناء انتخابات البلديات في تركيا التي جرت في نهاية آذار الماضي.
ما ردود الفعل
وأثار اعتقال أوزر ردود فعل في الأوساط السياسية التركية، فنددت الأحزاب المعارضة باعتقاله في حين أيد السياسيون الموالون للحكومة الإجراء.
وقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، “لا ينبغي أن تستمر تركيا باعتقال السياسيين والعلماء ومداهمة منازلهم في الصباح”.
واعتبر رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، أوزغور أوزيل، أن اعتقال أوزر “مؤامرة كبرى”، وأن عملية اعتقاله “غير عادلة”، والادعاءات بحقه “غير صحيحة”.
في المقابل اتهم عضو حزب “الحركة القومية” التركي عصمت بويوك أطمان، حزب “الشعب الجمهوري” المعارض بارتباطه أيضًا مع حزب “العمال الكردستاني” و”بعلاقة ملموسة”، وفق تعبيره.
ليست الأولى
وتتكرر عمليات اعتقال كوادر الأحزاب الكردية في تركيا، وعلى رأسها حزب “DEM” الذي ينتمي إليه أوزر، وذلك استنادًا لاتهامات حول الارتباط بـ”العمال الكردستاني”.
وليست المرة الأولى التي تعتقل فيها تركيا رئيس بلدية من الحزب، إذ اعتقلت السلطات الأمنية رئيس بلدية هكاري، محمد صديق أكيس، في 4 من حزيران الماضي بالتهمة نفسها.
وفي 25 من تشرين الأول، اعتقلت السلطات الأمنية 176 مشتبهًا في 31 ولاية.
كما اعتقلت 55 متهمًا في 17 ولاية تركية، في 26 من تشرين الأول.
عمليات الاعتقال الأخيرة جاءت بعد هجوم أنقرة الذي تبناه حزب “العمال الكردستاني”.
وهاجم شخصان مبنى شركة “توساش” المتخصص بالصناعات العسكرية في أنقرة العاصمة التركية، في 23 من تشرين الأول، وأسفر الهجوم عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
بعد مبادرة بهجلي
وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من المبادرة التي طرحها رئيس حزب “الحركة القومية” التركي دولت بهجلي.
وتتضمن مبادرة بهجلي إعطاء حق “الأمل” للزعيم السابق لحزب “العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان المعتقل في سجن إمرالي منذ 1999 مقابل أن يعلن الأخير حل الحزب.
واعتبرت المباردة بمثابة تقارب من الحكومة التركية للأحزاب الكردية المعارضة، وأثارت ردود فعل متباينة عند قادة الأحزاب التركية، بين مؤيد لها ومعارض.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :