أظهرت أرقام رسمية هولندية تباطؤ النمو السكاني في البلاد مع انخفاض الهجرة.
ونقل موقع “Dutch news” الهولندي اليوم، الأربعاء 30 من تشرين الأول، عن وكالة الإحصاء المركزية قولها، إن الانخفاض في النمو وصل لـ20% في العام الحالي.
وأضاف أن الزيادة الإجمالية في عدد السكان بلغت 89 ألفًا و300 شخص، مقارنة بـ109 آلاف و400 شخص للفترة نفسها من العام الماضي (2023).
ويبلغ عدد سكان هولندا 18 مليون نسمة، وفق تقديرات هيئة الإحصاء المركزية.
وتعتبر الهجرة المحرك الأساسي لنمو السكان في هولندا، خاصة مع تجاوز عدد الوفيات لأعداد المواليد الجدد للعام الثاني على التوالي، وفق الموقع.
وكان الموقع نشر، الثلاثاء، تقريرًا قال فيه إن أعداد اللاجئين الجدد انخفض في هولندا بنسبة 25%.
وبلغ عدد اللاجئين الوافدين إلى البلاد ثمانية آلاف و100 شخص خلال الربع الثالث من العام الحالي، بانخفاض بنسبة 23% للفترة نفسها من 2023.
وكان الانخفاض الأكبر للاجئين من سوريا، من 4300 شخص في 2023، إلى 3300 شخص حتى أيلول الماضي.
كما وصل 1915 شخصًا من سوريا ضمن عمليات لمّ شمل الأسرة.
وفق الموقع، قدّرت وزارة العدل الهولندية في العام الماضي أعداد اللاجئين للعام الحالي بـ70 ألف شخص، وصل منهم 25 ألف لاجئ فقط إضافة ثمانية آلاف من أفراد أسرهم حتى نهاية أيلول الماضي.
وكان معظم من تقدموا بطلبات اللجوء تحت سن 35 عامًا، فيما بلغت نسبة القاصرين حوالي 30% من اللاجئين المتقدمين بطلبات لجوئهم.
قرارات صارمة
يأتي هذا الانخفاض نتيجة اتخاذ الحكومة الهولندية لحزمة قرارات صارمة تجاه الهجرة واللجوء.
في 24 من تشرين الأول الحالي، تسربت خطط لاتفاق حزاب الائتلاف الحكومي في هولندا على قوانين جديدة تخص طالبي اللجوء، تشمل فرض عمليات تفتيش على الحدود، وإجراءات أكثر صرامة لعملية لمّ شمل الأسرة.
كما سيتم إعادة اللاجئين ممن تقدموا بطلباتهم في بلد آخر بشكل فوري.
وفي اليوم نفسه، قال موقع “AD” الهولندي، إن المناطق الحدودية شرقي البلاد تشعر بالقلق من أن تنتج إجراءات الحدود الجديدة اختناقات مرورية.
وأضاف أن الإجراءات من شأنها أن تصب في مصلحة المتاجرين بالبشر، الذين سيضمنون نقل الأشخاص عبر الحدود دون إلقاء القبض عليهم.
في أيلول الماضي، قالت وزيرة الهجرة الهولندية، مارجولين فابر، إنها أبلغت الاتحاد الأوروبي برغبة بلادها إلغاء عضويتها باتفاقية الهجرة المعمول بها في عموم دول الاتحاد الأوروبي.
وتأتي الإجراءات الهولندية في سياق تحرك أوروبي لوقف وصول المهاجرين إلى دول الاتحاد.