نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) تقييمًا للاحتياجات الإنسانية في شمال غربي سوريا، ونسبة الاستجابة لها منذ كانون الثاني حتى 28 من تشرين الأول 2024.
وجاء في تقييم “OCHA” الصادر الاثنين 28 من تشرين الأول، أن 5.1 مليون شخص يعيشون في شمال غربي سوريا ، من بينهم 4.27 مليون بحاجة للمساعدات الإنسانية، ووصلت المساعدات إلى 920 ألف شخص فقط أي إلى 27% من المحتاجين.
يقطن في المخيمات 2.1 مليون شخص من أصل 5.1 مليون، ووصلت المساعدات إلى 310 آلاف شخص فقط، أي 16% من مجموع القاطنين في المخيمات.
كما يوجد 1.62 مليون بحاجة لخدمات التعليم، ووصلت هذه الخدمات لـ390 ألف شخص بنسبة 38%.
من أصل 3.645 مليون بحاجة للمساعدات الغذائية، جرى تأمين مساعدات لـ610 آلاف محتاج بنسبة 17%.
أما برامج التعافي المبكر فشملت 790 ألفًا من أصل 3.39 مليون ممن هم بحاجتها، وبرامج سبل العيش وصلت لـ960 ألف شخص من أصل 1.75 مليون محتاج لها.
وقدمت مساعدات نقدية متعددة الأغراض لـ210 آلاف شخص، ومواد غير غذائية لـ14% من المحتاجين.
لا دعم صحي
رغم حاجة 4.11 مليون شخص للخدمات الصحية، وما تعانيه المنطقة من تراجع في الدعم، لم يتم تأمين أي خدمات صحية.
صندوق الأمم المتحدة للسكان قال، في 23 من تشرين الأول الحالي، إن نقص الرعاية الصحية في شمالي سوريا يعرض النساء الحوامل للخطر، ويبلغ عدد النساء اللاتي يتأثرن بنقص الرعاية الصحية حوالي 1.3 مليون امرأة في سن الإنجاب.
وكانت كوادر العاملة في القطاع الطبي، في تموز الماضي، أقامت وقفات احتجاجية في مناطق متفرقة شمال غربي سوريا، تنديدًا بتقليص الدعم الدولي للقطاع الصحي، وللحث على استمرار الدعم.
وبلغ عدد المراكز الصحية التي توقف وسيتوقف عنها الدعم حتى نهاية حزيران الماضي في محافظة إدلب 22 مركزًا.
ويرتفع هذا الرقم في نهاية العام إلى 95 مركزًا، في ظل عدم وجود أي بوادر أو مؤشرات لمنح جديدة تدعم تشغيل تلك المراكز، وفق “مديرية صحة إدلب”.
منطقة شمال غربي سوريا تخضع لسيطرة المعارضة، وتديرها حكومتا أمر واقع هما “الحكومة السورية المؤقتة” و”حكومة الإنقاذ”.
تمتد نفوذ “المؤقتة” على ريف حلب ومدينتي رأس العين غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة، أما “الإنقاذ” فتسيطر على أجزاء واسعة من إدلب وجزء من أرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشرقي.
وتتعرض المنطقة لقصف مستمر من قبل قوات النظام وروسيا خاصة مناطق نفوذ “الإنقاذ”، رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.