استقلالية “قسد” تعوق مسار الحوار مع النظام

قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي يرأس اجتماع للمجالس العسكرية التابعة لقواته شمال شرقي سوريا- 9 من أيلول 2024 (SDF Press)

camera iconقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي يرأس اجتماعًا للمجالس العسكرية التابعة لقواته شمال شرقي سوريا- 9 أيلول 2024 (SDF Press)

tag icon ع ع ع

قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي إن قضية “الاعتراف” بـ”قسد” هي ما جعلت مسار الحوار مع النظام السوري دون نتائج. 

وأضاف في تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس” اليوم، الأربعاء 30 من تشرين الأول، أن النقطة الرئيسة التي تعوق التوصل إلى اتفاق هي “تردد” حكومة النظام السوري في الاعتراف باستقلالية “قسد”.

وتابع أن تلك “الاستقلالية” تخص الإدارة والأمن العسكري في مناطق شمال شرقي سوريا. 

وتسيطر “قسد” على مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا، وتتلقى دعمًا من الولايات المتحدة الأمريكية.

تصريح عبدي ليس الأول من نوعه بشأن النتائج المتعلقة بالحوار مع النظام السوري، لكنه يأتي بعد أيام من سلسلة ضربات وجهتها تركيا لمواقع ومنشآت حيوية في شمال شرقي سوريا، عقب هجوم وقع في العاصمة التركية أنقرة، استهدف شركة خاصة بالصناعات العسكرية، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

كما تطرق عبدي إلى مسار التطبيع بين النظام السوري وتركيا ومآلات ذلك على “الإدارة الذاتية”، معتبرًا أن “تركيا تدفع باتجاه صفقة تقضي بتفكيك “الإدارة” في شمال شرقي سوريا.

وقال، “الحكومة التركية قالت بوضوح إنها ستتصالح مع النظام السوري على أساس إنهاء الوضع الحالي لهذه المنطقة، مما يجعلنا هدفهم”.

ومنذ عام 2019، أبرمت “قسد” تفاهمات مع النظام السوري برعاية روسية، وقضت بانتشار قوات من حرس الحدود التابعة للأخير في مناطق الرقة وريف الحسكة. 

ولم تشمل تلك التفاهمات محافظة دير الزور شرقي سوريا، ولأكثر من مرة اتهمت “قسد” النظام السوري بتحريك سلسلة من الهجمات العشائرية ضدها في المنطقة.

ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري بشأن مسار الحوار الذي تحدث عنه مسؤولو “قسد” لأكثر من مرة.

وسبق أن اتهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “قسد” بـ”الخيانة“، واعتبرها أدوات بيد الولايات المتحدة الأمريكية. 

كما تعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” وهي العماد العسكري لـ”قسد” ذراعًا سورية لحزب “العمال الكردستاني” المصنف على قوائم “الإرهاب”. 

وتؤكد تركيا بشكل متكرر مواصلة عملياتها العسكرية في شمال شرقي سوريا وبشمالي العراق ضد حزب “العمال” من منطلق حماية أمنها القومي. 

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية، هاكان فيدان، وضعا هدف التطبيع مع النظام السوري ضمن مسارين، الأول يتعلق بـ”إنهاء التهديدات الإرهابية في شمال شرقي سوريا”، في إشارة إلى “قسد”، والثاني بضرورة إعادة اللاجئين “بصورة طوعية”.

“قسد”: تصعيد تركيا يضرب “وساطة قائمة” للحوار

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة