ما الأوضاع الإنسانية بالحسكة خلال ثلاثة أشهر 

فتيات ونساء ينتظرن لملئ "بيدونات" بمياه الشرب من خزان في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا منذ 2019- آب 2023 (عنب بلدي/ ريتا أحمد)

camera iconفتيات ونساء ينتظرن لملء "بيدونات" بمياه الشرب من خزان في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا منذ 2019- آب 2023 (عنب بلدي/ ريتا أحمد)

tag icon ع ع ع

أظهر تقييم نشرته مبادرة “REACH” الأوضاع الإنسانية في محافظة الحسكة خلال أشهر صيف 2024، وهو عبارة عن مراجعة ربع سنوية للأوضاع الإنسانية داخل مدن شمال شرقي سوريا.

مبادرة “REACH“، هي مبادرة تقدم بيانات مفصلة ومعلومات وتحليلات من سياقات الأزمات والكوارث والنزوح، وتسهم في الاستجابة للمساعدات واتخاذ القرارات من خلال توفير معلومات حول الوضع الإنساني للسكان المتضررين من الأزمات.

وجاء في التقييم، المنشور الاثنين 28 من تشرين الأول، أن نسبة عالية من الأسر في مدينة الحسكة واجهت مشكلات تتعلق بالمأوى، إلى جانب نقص في خدمات أساسية مثل المياه والكهرباء، خاصة مع تفاقم درجات الحرارة في الصيف، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على كلا المصدرين.

بالنسبة للاحتياجات الأساسية، خلص التقييم إلى أن 78% من سكان الحسكة بحاجة للمياه، و61% بحاجة للغذاء، و57% بحاجة لسبل العيش، و78% من الأسر دخلها أقل من نفقاتها شهريًا.

ويعاني سكان الحسكة للوصول إلى المياه، إذ بلغت نسبة الأسر التي لديها عدم كفاية في تأمين المياه لتلبية احتياجاتها 99%، وجزء كبير من الأسر تعتمد على نقل المياه بالشاحنات الخاصة كمصدر رئيس لمياه الشرب، مع تخوف معظمهم من جودة هذه المياه.

تأمين مياه الشرب للمنازل في الحسكة يتم عبر ثلاث طرق، إذ تعتمد 79% منها على مياه الشاحنات الخاصة، و3% على شاحنات نقل مياه حكومية ومنظمات غير حكومية، و18 على مياه الخزانات العامة (الحكومية).

بالمقابل، تواجه 79% من العائلات مشكلات في خدمات الصرف الصحي، و98% لديها مشكلات في الوصول إلى خدمات الكهرباء، و93% من الأسر لديها وصول إلى مصدر ثانوي للكهرباء.

وذكر التقييم أن الجزء الأكبر من الأسر اعتمدت على شراء الغذاء من الأسواق الدائمة كمصدر أساسي لها، والعائق الرئيس أمامها للحصول على الغذاء هو المال، لذلك استخدمت الأسر استراتيجيات للتعامل مع النقص المالي كاستهلاك أغذية أقل تكلفة.

وتشكل نسبة الأسر التي تواجه مشكلات في الوصول إلى كميات كافية ونوعية من الطعام 96%.

وأفاد 54% من العائلات في التقييم أن احتياجاتها الصحية غير متوفرة، و89% من الأسر لديها مشكلات في الوصول إلى اختصاصيي الرعاية الصحية.

حالة السكن والسلامة لم تكن أفضل حالًا في التقييم، إذ إن 13% من المجتمع المضيف و72% من النازحين لديهم مخاوف بما يتعلق بالإسكان والممتلكات، وبالنسبة للعائلات القاطنة في بيوت مؤجرة، 95% منها لديها مشكلات في الإيجار، و11% مهددة بالطرد بسبب العجز عن دفع الإيجار.

وتسيطر “الإدارة الذاتية” على مدينة الحسكة، في حين تقتصر سيطرة النظام السوري على “المربعين الأمنيين” في مدينتي الحسكة والقامشلي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة