صعّد “حزب الله” اللبناني من هجماته ضد إسرائيل، بعد انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًا جديدًا له، خلفًا لحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 من أيلول الماضي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الثلاثاء 29 من تشرين الأول، منها صحيفة “يديعوت أحرونوت“، أن 50 صاروخًا أطلقها “حزب الله” على مستعمرات الجليل الأعلى والغربي، أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 13 آخرين، وصلوا إلى مركز “نهاريا” الطبي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن بعض الصواريخ جرى اعتراضها، بينما تحدث مسعف في “نجمة داوود الحمراء” (ما يوزاي الهلال والصليب الأحمر) عن دمار كبير في أحد المنازل.
وتجدد تبادل إطلاق النار بين عناصر “حزب الله” وجنود إسرائيليين في منطقة الخيام اللبنانية الجنوبية.
وأعلن “حزب الله” عبر بيانات منفصلة إطلاق 50 صاروخًا تجاه “معالوت ترشيحا” ورصد سقوط عدد منها في المنطقة، بالإضافة إلى استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في موقع جل العلام وموقع رأس الناقورة البحري بصلية صاروخية.
كما أعلن إسقاط مسيرة “هرمز 900” فوق منطقة مرجعيون، بصاروخ “أرض- جو” ما تسبب باحتراقها، بالإضافة إلى إطلاق صلية صاروخية على مستعمرة ترشيحا، وصلية أخرى على مستعمرة “كفر فراديم”.
واليوم، الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 60 شخصًا وإصابة 58 آخرين، في حصيلة غير نهائية لغارات إسرائيلية على بعلبك والهرمل والبقاع.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي، بلغ عدد القتلى اللبنانيين 2710 أشخاص، بالإضافة إلى 12 ألفًا و592 مصابًا، وفق بيانات الوزارة التي ذكرت أن حصيلة الاثنين كانت 38 قتيلًا و124 مصابًا.
نشاط إسرائيلي جنوبًا
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إنه دمر مركز قيادة لـ”حزب الله” تحت الأرض وحقل عبوات ناسفة في جنوبي لبنان، وبنى تحتية تحت الأرض تصل إلى عمق حوالي ثمانية أمتار.
وجرى كشف وتدمير بنية تحتية تحت الأرض تحتوي على حقل من العبوات الناسفة احتوت على نصف طن من المتفجرات، وفق ما نقله المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي.
وأصدر الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، أوامر إخلاء لسكان قرى طير حرفا والجبين والقصر الأحمر وجبل البطعم وزبقين وسيحين والحميري وأنصار ومطرية الشومر وعدلون ومجدل زون وشمع وأبو شاش والناقورة وعلما الشعب.
وأجرى رئيس الأركان الإسرائيلي، الاثنين، جولة في المناطق التي يتوغل بها الجيش الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، وظهر بمجموعة صور مما قال الجيش إنها داخل مجمع لـ”حزب الله”.
كما جرى تدمير بنية تحتية لـ”حزب الله” في كفر كلا والعثور على عشرات البنى ومئات الوسائل القتالية ووثائق “حزب الله” ومنصات صاروخية وعتاد لـ”قوة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله”، وفق الجيش الإسرائيلي.
وتتزامن هذه التطورات مع محاولات لتنشيط جهود التوصل لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى ورهائن في قطاع غزة، فبعد حديث عن موافقة إسرائيلية على مقترح لوقف القتال لـ28 يومًا مقابل إطلاق سراح ثمانية إسرائيليين محتجزين في غزة، والعشرات من الأسرى الفلسطينيين، لا ترى “حماس” في هذا الطرح أي ضمانات إسرائيلية وترغب بالتوصل لصفقة شاملة تضمن انسحاب إسرائيل من القطاع بالكامل، وتبادل الأسرى والرهائن.