ارتفع عدد الفلسطينيين القادمين من لبنان إلى سوريا والمسجلين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى 4500 شخص (904 عائلات)، وذلك جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وقالت “أونروا” في تقرير لها، الاثنين 28 من تشرين الأول، إن العدد الفعلي لأسر اللاجئين الفلسطينيين الذين عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا أعلى بكثير مما هو مسجل، ومعظمهم يستضيفهم أقاربهم وأصدقائهم.
وبحسب استبيان أعدته “أونروا” حول تقييم احتياجات الفلسطينيين، فإن 56% من الفلسطينيين القادمين إلى سوريا كانوا قد عاشوا في سوريا وفروا منها خلال السنوات الماضية.
وذكر 94% ممن شملهم الاستبيان أن الوضع الأمني في لبنان هو العامل الرئيسي وراء قرار عودتهم.
وعاد 80% منهم إلى المكان أو الموقع الذي عاشوا فيه سابقًا.
بالنسبة لحجم التمويل، قالت “أونروا” إن الجزء الخاص بسوريا من “نداء الطوارئ لسوريا ولبنان والأردن 2024″ ممول بنسبة 17% فقط.
وكانت أونروا” أجرت وكالة تقييمًا لاحتياجات الفلسطينيين النازحين من لبنان إلى سوريا.
وأظهرت لقاءات واستبيانات أجرتها المنظمة، وفق تقرير نشرته، في 14 من تشرين الأول، أن 98% من الفلسطينيين النازحين من لبنان إلى سوريا بحاجة ماسة إلى المواد غير الغذائية (بطانيات، ألبسة…)، ومثلهم بحاجة إلى الغذاء، و91% بحاجة إلى مواد النظافة، و79% بحاجة إلى الملابس، و36% بحاجة إلى أشياء لأطفالهم.
وبحسب الأمم المتحدة، بلغ عدد القادمين من لبنان نحو 440 ألفًا، حتى 25 من تشرين الأول الحالي، 71% منهم سوريين و29% لبنانيين، تزامنًا مع استمرار دخول موجات القادمين عبر الحدود البرية، وتكرار استهداف إسرائيل لهذه المعابر.
المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، أعرب عن قلقه إزاء الغارات الجوية المتكررة على المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا.
أحدث استهداف كان اليوم، الثلاثاء، إذ قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع على الحدود السورية- اللبنانية، أحدها قرب معبر يربط بين جانبي الحدود.
وقبل أيام، أغارت طائرات إسرائيلية على معبري “جوسيه” و”المصنع” الحدوديين بين سوريا ولبنان، وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه ضرب بنية تحتية لـ”حزب الله” اللبناني، الموالي لإيران.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في 25 من تشرين الأول الحالي، إن مقاتلات إسرائيلية هاجمت بنى تحتية عسكرية لـ”حزب الله” عند معبر “جوسيه” الحدودي بين سوريا ولبنان.
وأضاف أن “حزب الله” استغل معبر “القاع” المدني (جوسيه من الجانب السوري) لنقل أسلحة من سوريا إلى لبنان، مثلما استغل معبر “المصنع” المدني لاستخدام هذه الأسلحة في عمليات ضد إسرائيل.
ووفق الجيش الإسرائيلي، خطط “حزب الله” لنقل أسلحة عبر معبر “القاع” الذي يديره “الأمن العسكري” السوري.