انفجرت عبوة ناسفة في مدينة دير الزور مستهدفة سيارة تابعة لمجموعة “أسود الشرقية”، وهو فصيل رديف لقوات النظام السوري، عند دوار “الكرة الأرضية” في حي الجورة بمدينة دير الزور.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن التفجير وقع اليوم، الثلاثاء 29 من تشرين الأول، بمدينة دير الزور حيث تسيطر قوات النظام السوري، مستهدفًا سيارة يملكها القيادي في “أسود الشرقية” خالد الغنام.
ولم يتضح بعد مصير القيادي، أو فيما إذا كان داخل السيارة لحظة استهدافها.
و شهدت المنطقة انتشارًا أمنيًا مكثفًا لقوات النظام، وفرضت طوقًا بمحيط موقع الانفجار.
وقال موقع “فرات بوست” المتخصص بتغطية أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، إن عبوة ناسفة استهدفت سيارة خالد الغنام (من نوع هايلوكس).
ونشرت صفحات إخبارية عبر “فيس بوك” منها صفحة “حركة أبناء الجزيرة و الفرات“، تسجيلًا مصورًا يظهر عمل فرق الإطفاء على إخماد حريق نشب في السيارة المستهدفة إثر الانفجار.
ووفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، انفجرت السيارة التابعة لـ”أسود الشرقية” عندما كانت مركونة على جانب الطريق في حارة فرن خالد بن الوليد بحي الجورة، دون معلومات عن إصابات.
وسبق أن وقع انفجار مشابه، في حزيران الماضي، استهدف سيارة تابعة لمجموعة “أسود الشرقية”، بالقرب من مسجد “الفتح” وسط مدينة دير الزور، وأسفر عن مقتل عسكريين ومدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور حينها أن السيارة انفجرت في حي القصور قرب المركز الثقافي، وخلفت إصابات.
وتسيطر قوات النظام السوري على المدن والبلدات في دير الزور الواقعة غرب نهر “الفرات”، وتثبت طهران حضورها في دير الزور عبر مجموعة من الميليشيات المدعومة من قبلها، وتملك 570 موقعًا عسكريًا في سوريا، بحسب مركز “جسور للدراسات“.
وتنتشر في المنطقة خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” تنفذ عمليات بشكل متقطع في جغرافيا دير الزور، وتستهدف قوات النظام المسيطرة على غرب نهر الفرات، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تسيطر على شرق النهر.
وتعرف مدينة دير الزور بتداخل النفوذ الإيراني مع جيش النظام، وسبق أن سجلت مواجهات عسكرية بين الجانبين خلال فترات زمنية متباعدة.
وتنتشر في دير الزور العديد من المجموعات والقوات العسكرية المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني”، والتي تضم بأغلبيتها مقاتلين أجانب، مثل ميليشيات “فاطميون”، و”زينبيون”، إضافة إلى مجموعات “الدفاع الوطني” التابع للنظام.