قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن جيش بلاده ضرب 470 هدفًا لحزب “العمال الكردستاني” في سوريا والعراق، منذ أن نفذ “الحزب” هجومًا على شركة صناعات عسكرية مملوكة للدولة التركية الأسبوع الماضي.
وأضاف الرئيس التركي، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، الاثنين 28 من تشرين الأول، أن “العمال الكردستاني” أراد إيصال رسالة إلى الحكومة التركية من خلال الهجوم الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وأوضح أن “العمل الإرهابي” جاء في فترة بدأ فيها مناخ مختلف بالظهور في السياسة الداخلية التركية، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأفاد مراسلا عنب بلدي في محافظة الحسكة، أن الضربات التركية على مواقع شمال شرقي سوريا حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) توقفت منذ صباح الاثنين.
ورغم أن الطيران المسير التركي حلّق في أجواء المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية، لم ينفذ أي ضربة منذ مساء الأحد.
وفي أحدث إحصائية صادرة عن ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، شنت تركيًا هجومًا واسعًا على شمال شرقي سوريا منذ 23 تشرين الأول الحالي، استهدفت خلاله المراكز الخدمية والمرافق الحيوية والبنية التحتية.
وتركزت الهجمات على الأفران ومحطات المياه والكهرباء والنفط والمستشفيات، إضافة إلى الحواجز ونقاط التفتيش.
وبلغ مجمل الهجمات في سوريا، وفق “أسايش”، 1168 هجومًا بريًا وجويًا، أسفرت عن مقتل 18 شخصًا بينهم 14 مدنيًا إلى جانب 68 جريحًا بينهم 54 مدنيًا.
وصعّدت تركيا من هجماتها الجوية مستهدفة مواقع “قسد” شمال شرقي سوريا، عقب ساعات من هجوم وقع في العاصمة التركية أنقرة، استهدف شركة خاصة بالصناعات العسكرية، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
واتهمت الحكومة التركية حزب “العمال الكردستاني” بالوقوف خلف الهجوم، في حين أعلن الأخير مسؤوليته عن الهجوم نفسه بعد يومين على وقوعه.
وكشفت وزارة الداخلية التركية عن هوية منفذي الهجوم الذي استهدف شركة الصناعات العسكرية التركية (توساش)، في أنقرة.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر “إكس“، إنه بعد التحقيقات تبيّن أن “الإرهابي” الذي قتل في هجوم أنقرة هو علي أوريك، الملقب “روجر”، وهو عضو في حزب “العمال الكردستاني”.
وذكر في منشور منفصل، أن “مني سيفجين ألتشيشيك”، وهي عضو في حزب “العمال”، هي المهاجم الثاني.