أعلن “حزب الله” اللبناني انتخاب نائب أمينه العام، نعيم قاسم، أمينًا عامًا جديدًا لـ”الحزب” خلفًا لحسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 27 من أيلول الماضي.
ووفق بيان لـ”حزب الله” نقلته قناة “المنار” اللبنانية، فإن انتخاب نعيم قاسم جاء بموجب الآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، بعدما توافقت شورى “الحزب” على انتخابه.
كما أكد البيان الصادر اليوم، الثلاثاء 29 من تشرين الأول، مواصلة العمل لتحقيق مبادئ “الحزب” وأهداف مسيرته و”إبقاء رايته مرفوعة حتى تحقيق النصر”.
نعيم قاسم، صاحب العمامة البيضاء التي تعني أنه لا ينتمي لـ”آل البيت” خلافًا لمعتمر العمامة السوداء، يُنظر إليه على أنه يفتقر للحضور والقدرة الخطابية التي كان يمتلكها نصر الله.
الباحث في مركز “كارينغي للشرق الأوسط” والمتخصص في شؤون “حزب الله” مهند الحاج علي، قال لوكالة “أسوشيتد برس”، في 8 من تشرين الأول الحالي، إن الكثيرين ينظرون إلى قاسم على أنه “أكثر تطرفًا” من نصر الله، على الأقل في تصريحاته العلنية.
ومنذ اغتيال نصر الله، في استهداف إسرائيلي لمبنى القيادة المركزية لـ”حزب الله” في ضاحية بيروت الجنوبية، أطل نعيم قاسم في ثلاث كلمات مسجلة مصورة.
وفي كلمته الأحدث، في 15 من تشرين الأول، تحدث عن الانتقال من مرحلة الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان منذ 17 من أيلول، عند تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية، وكانت خطوة أولى نحو التقدم بالحرب وتجلت في 27 من أيلول باغتيال نصر الله، وبالتالي فـ”الحزب” الآن في مرحلة جديدة اسمها “مواجهة العدوان الإسرائيلي والحرب الإسرائيلية على لبنان”.
من نعيم قاسم؟
انخرط نعيم قاسم في “حزب الله” منذ تشكيله عام 1982، ويعتبر من المؤسسين، وكان عضوًا في الشورى لثلاث مرات.
وتدرج في المناصب التي تسلمها بالحزب ابتداء من مسؤول النشاطات التربوية ثم نائب لرئيس المجلس التنفيذي ثم رئيس للمجلس.
ووصل لمنصب نائب الأمين العام الذي تولاه عام 1991، منذ عهد سلف نصر الله، عباس الموسوي، الذي قتل بهجوم طائرة هيلوكوبتر إسرائيلية في لبنان، عام 1992، وبقي في منصبه حتى اليوم.
كما شغل قاسم مهمة المنسق العام للانتخابات البرلمانية لـ”حزب الله” التي دخلها لأول مرة عام 1992، وتابع عمل “كتلة الوفاء” (الممثل السياسي للحزب في البرلمان اللبناني)، والحركة السياسية للنواب.
وبخلاف حسن نصر الله، كان لقاسم ظهور إعلامي أكثر ومقابلات مع وسائل إعلامية مكثفة ومشاركات مجتمعية.