قال الجيش الروسي، إن طائرة تابعة للتحالف الدولي اقتربت بشكل خطير من طائرة “Su-35” روسية في سماء سوريا.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، أوليغ إجناسيوك، الاثنين 28 من تشرين الأول، أن اقترابًا خطيرًا حدث بين طائرة دورية مضادة للغواصات من طراز “Boeing P-8 Poseidon” تابعة للتحالف ومقاتلة روسية من طراز “Su-35″، فوق مياه الجزء الشرقي من البحر المتوسط، وذلك خلال طلعة جوية مجدولة للطائرة الروسية.
وأشار إجناسيوك إلى أن الطيار الروسي، “أظهر احترافية عالية، واتخذ على الفور الإجراءات اللازمة لمنع الاصطدام”.
ووثق “المركز الروسي للمصالحة” خرق التحالف الدولي قواعد منع الاشتباك أربع مرات خلال الـ24 ساعة الماضية، تتعلق بتحليق طائرات دون طيار دون تنسيق مع الجانب الروسي.
بالمقابل، ترفض الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي إيقاف الطلعات الجوية لطائراتها الحربية والمسيّرة في سوريا، لأداء مهام ضد تنظيم “الدولة”، وتشتكي من تصرف القوات الروسية في المنطقة التي تعرقل استهداف قياديي التنظيم.
وفي تصريحات سابقة لعنب بلدي، قالت مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية الوسطى (AFCENT)، تيريزا سوليفان، إن الجيش الروسي ابتعد عن المعايير المتوقعة لسلاح جوي “محترف”، و”انتهك” الاتفاقيات عمدًا.
سبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، عن أن بلاده لن تجري أي اتصالات مع الولايات المتحدة لتنسيق حركة الطيران بين البلدين في سماء سوريا.
وذكر ريابكوف، في تصريح صحفي مطلع تموز الماضي، أن إيقاف التنسيق مع الولايات المتحدة جاء بعد سلسلة حوادث تضمنت مواجهات خطيرة بين طائرات دون طيار (مسيّرات) أمريكية وطائرات روسية في سماء سوريا.
ومنذ التدخل الروسي في سوريا لدعم النظام عام 2015، الذي سبقه التدخل الأمريكي لقتال تنظيم “الدولة” عام 2014، نسّقت القوتان فيما بينهما للحيلولة دون صدام ناتج عن أخطاء في سوريا، لكن هذا التنسيق شهد خروقات متكررة.
ولدى الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا، بهدف محاربة تنظيم “الدولة”، مع دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفق تصريحات مسؤوليها.
وتتوزع القوات الروسية في مختلف الجغرافيا السورية، وتتركز قواتها بشكل رئيس في الساحل السوري إضافة إلى قواعد أخرى في مطار القامشلي شمال شرقي سوريا وغيره من المناطق.