استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع على الحدود السورية- اللبنانية، أحدها قرب معبر يربط بين جانبي الحدود.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف، الاثنين 29 من تشرين الأول، بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا، دون إشارة إلى الجانب الذي تعرض للقصف.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص أن أصوات ثلاثة انفجارات متتالية دوت في جنوب غربي المحافظة، ناجمة عن ضربات جوية، دون معرفة طبيعة المواقع المستهدفة.
وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت من جانبها، إن غارة إسرائيلية استهدفت محيط معبر “القاع- جوسيه” داخل الحدود اللبنانية بالقرب من الأراضي السورية.
ولم يعلن النظام السوري عن وقوع استهداف إسرائيلي داخل الأراضي السورية، كما لم يتبنَّ الجيش الإسرائيلي أي ضربات في سوريا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، إن طائرات إسرائيلية استهدفت سيارة قرب قرية النزارية في ريف القصير عند الحدود مع لبنان، ما أدى إلى مقتل شخصين بداخلها، مشيرًا إلى أن المنطقة تُستخدم للتنقل بين لبنان وسوريا عبر طرقات ترابية غير شرعية.
سبق ذلك استهداف جوي مشابه لمعبر “القاع- جوسيه” في ريف حمص عند الحدود السورية- اللبنانية للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، ما تسبب بأضرار داخله، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، وفق “المرصد”.
اقرأ أيضًا: إسرائيل تستهدف معبرين بين سوريا ولبنان
وقبل أيام، أغارت طائرات إسرائيلية على معبري “جوسيه” و”المصنع” الحدوديين بين سوريا ولبنان، وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه ضرب بنية تحتية لـ”حزب الله” اللبناني، الموالي لإيران.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في 25 من تشرين الأول الحالي، إن مقاتلات إسرائيلية هاجمت بنى تحتية عسكرية لـ”حزب الله” عند معبر “جوسيه” الحدودي بين سوريا ولبنان.
وأضاف أن “حزب الله” استغل معبر “القاع” المدني (جوسيه من الجانب السوري) لنقل أسلحة من سوريا إلى لبنان، مثلما استغل معبر “المصنع” المدني لاستخدام هذه الأسلحة في عمليات ضد إسرائيل.
ووفق الجيش الإسرائيلي، خطط “حزب الله” لنقل أسلحة عبر معبر “القاع” الذي يديره “الأمن العسكري” التابع للنظام السوري.
ولفت إلى أن الأسلحة تسلّم من قبل “الوحدة 4400” التابعة لـ”حزب الله”، وهي مخصصة للاستخدام ضد القوات الإسرائيلية في جنوبي لبنان.
ودعا السلطات السورية واللبنانية لمنع استخدام المعابر المدنية لـ”أغراض إرهابية”، لافتًا إلى أنه سيواصل جهوده لإحباط عمليات نقل أسلحة “حزب الله”.
في 3 من تشرين الأول الحالي، هدد الحيش الإسرائيلي على لسان الناطق العسكري باسمه أفيخاي أدرعي من “محاولة استخدام حزب الله معبر المصنع لتهريب وسائل قتالية قادمة من إيران”.