حذّر وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، من أن الحرب الإسرائيلية الحالية في لبنان “قد تسفر عن هجرة كبيرة”.
وأوضح بوحبيب خلال كلمة له في اجتماعات “الاتحاد لأجل المتوسط” في إسبانيا اليوم، الاثنين 28 من تشرين الأول، أن النزوح والاكتظاظ في المناطق الجغرافية التي تعاني أصلًا ضيقًا اقتصاديًا قد يفجر الأوضاع ويهدد بحدوث صدامات مجتمعية.
ووصف الحرب الحالية بـ”الطاحنة” التي تهدد مصير لبنان، مع تحول الأخير إلى ملجأ ومأوى لمليون و400 ألف نازح لبناني.
وقال إن ما يقلق لبنان “فتنة داخلية” نتيجة توسع الاحتكاكات بين النازحين اللبنانيين وسكان المناطق التي نزحوا إليها.
وطالب بوحبيب بوقف إطلاق النار بشكل فوري وتنفيذ قرار مجلس الأمن “1701“، وتعزيز القدرات الدفاعية للجيش اللبناني لنشره جنوبي لبنان.
الحرب مستمرة
يأتي حديث بوحبيب في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان، والاشتباكات مع “حزب الله”.
وتعرضت مدينة صور، جنوبي لبنان، لغارات متواصلة، وفق ما أفادت به “الوكالة الوطنية للإعلام” (لبنانية- حكومية)، اليوم.
فيما قالت قناة “الجديد” اللبنانية، إن الغارات الإسرائيلية على المدينة أدت إلى دمار كبير.
ونشرت لقطات مصورة تظهر دمارًا واحتراقًا لعدد من المباني على ساحل المدينة.
فيما قال رئيس مركز الدفاع المدني في صور، علي صفي الدين، إن القصف الإسرائيلي استهدف عدة مبانٍ في المدينة، ولا تستطيع فرق الإنقاذ الدخول بسبب شدة الغارات.
كما تسببت غارات إسرائيلية بدمار كبير لمستشفى “نبيه بري” الحكومي في النبطية، جنوبي لبنان.
وكالة “رويترز” قالت في تقرير اليوم، إن صور أقمار صناعية أظهرت دمارًا واسع النطاق في 12 قرية وبلدة لبنانبة حدودية مع شمالي فلسطين المحتلة.
وأضافت أن القصف الإسرائيلي أفرغ مناطق مأهولة بالسكان منذ قرنين من سكانها.
وتقع القرى والبلدات بين منطقة كفركلا جنوبي شرق لبنان وميس الجبل في الجنوب، وغربًا حتى حدود قرية لبونة.
ونقلت عن رئيس بلدية ميس الجبل، عبد المنعم شقير، قوله إن آلاف القذائف المدفعية ومئات الغارات الجوية استهدفت هذه المناطق.
فيما نقلت عن وحدة إدارة المخاطر والكوارث في لبنان قولها، إن البلدات والقرى التي يبلغ عددها 14 بلدة وقرية، تعرضت لما مجموعه 3809 هجمات منذ تشرين الأول 2023 وحتى الآن.
وتستهدف القوات الإسرائيلية هذه المناطق بشكل منهجي، لضرب “نقاط مراقبة استراتيجية” تابعة لـ”حزب الله”، وفق ما نقلته الوكالة عن شخض مطلع على العمليات العسكرية في المنطقة.