درعا.. قيادي يتوعد نوى لاستعادة أسلحة “أمن الدولة”
طالب رئيس فرع “الأمن العسكري” في محافظة درعا، لؤي العلي، وجهاء في مدينة نوى بتسليم قطع سلاح استولى عليها مقاتلون محليون من مفرزة “أمن الدولة”، مهددًا باقتحام المدينة إن لم يتم تسليمها.
عملية اقتحام مفرزة “أمن الدولة” جرت بعد اغتيال القيادي المحلي خالد الناطور، إذ اتهتمت مجموعته مفرزة “أمن الدولة” بالوقوف وراءها.
قيادي محلي في مدينة نوى، قال لعنب بلدي، إن الوجهاء تسلموا أمس، الأحد 27 من تشرين الأول، كامل القطع وأرسلوها لـ”فرع الأمن العسكري”.
وأوضح القيادي أن مسلحين في نوى من مجموعة خالد الناطور اتهموا مفرزة “أمن الدولة” بالإشراف على تنفيذ عملية الاغتيال.
وداهم المقاتلون المفرزة واستولوا على عشر قطع سلاح خفيف، هي ثماني بندقيات ورشاش ومسدس.
خالد الناطور الملقب “أبو سوار”، هو أحد القياديين المحليين التابعين إداريًا لـ”الأمن العسكري، هاجمه مجهولون وسط نوى، السبت 26 من تشرين الأول، ما أدى إلى إصابته بجروح، وفارق الحياة بعد وصوله لمستشفى نوى.
القيادي ذكر لعنب بلدي أن خالد الناطور لم يكن ضمن قوائم “الأمن العسكري”، وشارك في كانون الثاني الماضي، في مهاجمة خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وقتل إثرها القيادي أسامة العزيزي، الذي يعرف بـ”والي حوران، في التنظيم.
وسبق أن تعرض الناطور في تموز 2022، لمحاولة اغتيال وكان برفقة القيادي يحيى السقر الذي قتل حينها أيضًا.
“تجمع أحرار حوران” قال إن الناطور كان قائدًا في صفوف المعارضة المسلحة، قبل أن يتحول إلى متعاون مع “الأمن العسكري” وتنظيم “الدولة”.
كما أنه تورط في عمليات شملت تهريب قيادات من التنظيم خلال معارك مع “اللواء الثامن”، وفرض إتاوات مالية، ويتهم بتسليم معارضين لـ”فرع الأمن العسكري”.
بعد عملية “التسوية” عام 2018، والتي سيطر النظام خلالها على درعا، انضمت مجموعات محلية إلى الأفرع الأمنية، وصارت قوات محلية تتبع لها.
عمليات اغتيال متكررة
تشهد محافظة درعا حوادث اغتيال وفوضى أمنية متكررة.
وشهدت المحافظة، في 24 من تشرين الأول الحالي، اغتيال رئيس بلدية عتمان بريف درعا الغربي، خالد الرفاعي.
وفي 4 من أيلول الماضي، تعرض وفد يضم مسؤولين في حكومة النظام السوري لتفجير عبوة ناسفة وإطلاق نار على مفرق السكة قرب بلدة علما شرقي درعا.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حينها، إن موكبًا يضم محافظ درعا السابق، لؤي خريطة، وأمين فرع حزب “البعث” بالمحافظة ووفدًا مرافقًا تعرض لهجوم بعبوة ناسفة من قبل مسلحين خلال عودتهم من جولة عمل في ريف المحافظة الشرقي.
ولا تتبنى أي جهة عمليات الاستهداف، في حين تتهم الجهات المحسوبة على النظام السوري تنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف خلف هذه العمليات، بينما يعتبر معارضون من أبناء المحافظة النظام المسؤول عنها.
ورغم سلسلة من العمليات الأمنية التي شنتها فصائل محلية (فصائل معارضة سابقًا) ضد خلايا بتنظيم “الدولة”، لم تتوقف عمليات الاغتيال والاستهداف في درعا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :