مجلة “المهندسين” تعالج المشكلات المهنية في إدلب

في 5 من تشرين الأول الحالي، أصدرت “نقابة المهندسين” في إدلب العدد الأول من مجلة “المهندسين”، بهدف إثراء المحتوى الهندسي، والتوعية حول المسائل الهندسية المرتبطة في مختلف المجالات.

تضمّن العدد الأول، من المجلة التي تصدر كل ثلاثة أشهر، مقالات تتعلق بالتعريف بنقابة المهندسين، وأهمية التعليم المهني، ومواضيع هندسية متنوعة تتعلق بالهندسة المدنية والمعمارية والميكانيكية بالإضافة لمقالات اجتماعية.

ليست هندسية فقط

مدير تحرير مجلة “المهندسين”، محمود حاج أحمد، قال لعنب بلدي إن المجلة الهندسية المتخصصة ليس أمرًا جديدًا على المهندسين في سوريا، إذ كان لدى المهندسين مجلة تصدر عن مركز نقابة المهندسين في دمشق كل ثلاثة أشهر.

وذكر المهندس أن المجلة ليست هندسية فقط، إنما متنوعة، بشرط أن تكون نسبة 40 إلى 60% من محتواها مقالات متخصصة مهنية تعالج المشكلات، وتربط بين المشكلة والحل العلمي.

وأضاف أن العدد الأول من المجلة صدر بشكل إلكتروني، وورقي جرت طباعته على 1100 نسخة بتكلفة 900 دولار أمريكي، ثم توزيعه على معظم المؤسسات العامة، والمؤسسات التي لها علاقة بمواضيع المجلة كالمعامل وشركات المقاولة.

اختيار محمود حاج أحمد مديرًا لتحرير المجلة كان بسبب خبرته التي اكتسبها من عمله السابق بالإشراف على إصدار ثلاث مجلات يومية هي “عالم الغذاء” و”عالم الصناعة” و”الفنون الجميلة”، وإدارته لدار نشر “العيسى” في دمشق قبل انطلاق الثورة السورية.

أصدرت “نقابة المهندسين” في إدلب مجلة للمهندسين – تشرين الأول 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

تدريب وتعاون

تأسس فرع نقابة المهندسين في إدلب عام 1972، وكان تابعًا للنقابة المركزية في دمشق، وبعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، جرى تأسيس ثلاث نقابات هندسية في معرة النعمان ونقابة إدلب ونقابة سلقين، ثم دمجت في نقابة واحدة.

ويشارك في كتابة مقالات المجلة المهندسون المنتسبون للنقابة، وأعلنت النقابة عن دفعها مبلغ 10 دولارات أمريكية (نحو 350 ليرة تركية) مقابل المقال المكتوب في المجلة.

تجري “نقابة المهندسين” في إدلب زيارات ميدانية إلى جميع المؤسسات التي لها علاقة بالعمل الهندسي، كالمنشآت الصناعية والمقاولة وشركات الكهرباء والمؤسسات العامة، بهدف الاطلاع على واقعها، والمشكلات التي تعانيها، والتعاون لوضع حلول بشكل مهني.

أمين سر نقابة المهندسين، المهندس جمال ديبان، قال لعنب بلدي إن النقابة هيئة علمية واجتماعية تهدف لإعداد الدراسات الهندسية المتنوعة، وتدريب المهندسين وتهيئتهم للدخول في سوق العمل، وتنمية مهاراتهم ومعاينة المشكلات الهندسية، والتعاون مع الجهات المختصة لحلها.

واعتبر أن لمجلة المهندسين دور مهم في نشر الزيارات الميدانية والتدريبات التي تجريها النقابة، وتسليط الضوء على بعض المشكلات الضاغطة على المؤسسات لمعالجتها.

حسني الحسين، مهندس ميكانيك استشاري وعضو في هيئة تحرير المجلة، قال لعنب بلدي إن تجربته الأولى كانت بكتابة مقالين في العدد الأول منها، معتمدًا على خبراته السابقة في العمل في مجال إدارة المشاريع ورئاسة المجلس المحلي.

وأوضح المهندس حسني أنه تواصل مع المهندسين الراغبين بكتابة المقالات في المجلة، بعد إعلان رغبة العديد منهم المشاركة بهدف التعاون والاستفادة من خبرات بعضهم البعض.

ومنذ سنوات، تشهد نقابة المهندسين جدلًا واستنكارًا من بعض أعضائها لتدخلات من حكومة “الإنقاذ” في عملها، إذ سبق وأعلن فرع نقابة المهندسين في إدلب، في 2020، استقالة مجلسه بالكامل بعد تزايد الضغوط من حكومة “الإنقاذ“.