لم يستبعد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات جديدة ضد إيران في إطار الرد على الهجوم الصاورخي ضد إسرائيل مطلع تشرين الأول الحالي.
ونقلت “القناة 13” الإسرائيلية اليوم، الاثنين 28 من تشرين الأول، عن مسؤولين كبار في سلاح الجو الإسرائيلي أن الهجوم الإسرائيلي على إيران حقق أهدافه، لكن ليس من المستحيل أن يضطر سلاح الجو إلى تنفيذ غملية عسكرية أخرى في إيران.
واعتبر المسؤولون أن أي هجوم آخر إذا حدث سيركز على أهداف حكومية وبنية تحتية، مع الإشارة إلى أن هذه ليست أهدافًا نووية، وهو أمر ترى فيه الولايات المتحدة خطًا أحمر.
وتفترض إسرائيل أن إيران سترد على الهجوم، لكنهم ما زالوا في طهران يناقشون طبيعة الهجوم وتوقيته، مع الإشارة إلى أن إيران كانت لديها بالفعل صواريخ جاهزة للإطلاق وقت الهجوم، لكنها لم تمارس إمكانية الرد.
في المقابل، لوّح القائد العام لـ”الحرس الثوري الإيراني”، حسين سلامي، بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في إيران السبت الماضي.
وقال سلامي في رسالة وجهها إلى قائد الجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، إن العمل غير الشرعي وغير القانوني الذي قامت به إسرائيل وفشل في تحقيق أهدافه، يظهر خطأ الحسابات وعجز إسرائيل في ساحة المعركة أمام مقاتلي “جبهة المقاومة الإسلامية الكبرى”.
وأضاف اليوم، الاثنين، أنه من المؤكد أن “العواقب المريرة لهذه الهجمات لن يتصورها المحتلون”، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم“.
التهديد الذي جاء بعد سلسلة مشابهة، الأحد، على لسان مسؤولين إيرانيين، تزامن مع تلميح إسرائيلي بإمكانية استهداف إيران مجددًا.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، مهتم بإجراء مناقشات مع مستشاريه قبل اتخاذ قرار بشأن طبيعة وتوقيت الرد الذي قد يشمل هجمات في الخارج.
كما يبدو أن “حزب الله” اللبناني ليس فعالًا، وتعتقد إسرائيل أنه حتى هجوم بطائرات دون طيار أو صواريخ ليس من المرجح أن يحقق أهداف إيران، وفق “القناة 13”.
وعلى خلفية العلاقات المتوترة بينهما، أرسل وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، رسالة إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قبل وقت قصير من الهجوم على إيران، حذّر فيها من إدارة الحرب بأهداف “عفا عليها الزمن” ودون أهداف أو “بوصلة صالحة”، معتبرًا أن “التطورات الكبيرة في الحرب تزيد من ضرورة تحديث الأهداف”.
وفي وقت سابق، ذكر بيان لهيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية أن الهجوم ضد إيران شنته طائرات إسرائيلية بالصواريخ من أجواء العراق التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي.
العراق قدّم مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لانتهاك إسرائيل أجواءه، كما طلب رئيس الحكومة محمد شياع السوداني من وزارة الخارجية التواصل مع الجانب الأمريكي بشأن الخرق الإسرائيلي لأجواء العراق، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وبعدما أعلنت إيران مقتل عسكريين اثنين خلال تصديهما للهجوم، أعلن الجيش الإيراني لاحقًا، ارتفاع عدد قتلاه إلى أربعة (عنصران وضابطان أحدهما برتبة رائد والآخر رقيب أول)، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.