محاولات لتنشيط جهود الهدنة في غزة
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم، الأحد 27 من تشرين الأول، إن بلاده اقترحت وقف إطلاق نار في قطاع غزة لمدة يومين، يشمل تبادل أربعة رهائن إسرائيليين ببعض الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف السيسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، في القاهرة، إن المحادثات يجب أن تستأنف في غضون عشرة أيام للتوصل لوقف إطلار نار مؤقت في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
تأتي هذه التصريحات في ظل جولة مفاوضات تشهدها العاصمة القطرية الدوحة، ويشارك بها مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومدير جهاز المخابرات الإسرائيلية، مع رئيس الوزراء القطري.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع على المفاوضات أنها ستسعى إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار قصير الأمد وإطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين لدى “حماس” مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين.
وتهدف المحادثات إلى إقناع إسرائيل و”حماس” بالموافقة على وقف القتال لمدة تقل عن شهر على أمل أن يؤدي ذلك إلى وقف إطلاق نار أكثر ديمومة.
ولم يصدر تعليق من “حماس” على هذه التحركات، لكن مسؤولًا فلسطينيًا قريبًا من جهود الوساطة قال لـ”رويترز”، إن هناك توقعات بأن تستمع “حماس” للعروض الجديدة لكنها تظل مصممة على أن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويخرج القوات الإسرائيلية من غزة.
“تنازلات مؤلمة”
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن على إسرائيل تقديم تنازلات مؤلمة إذا كانت تريد تأمين صفقة لإطلاق سراح 101 رهينة في غزة.
وأضاف، “إننا في أداء واجبنا الأخلاقي والمعنوي المتمثل في إعادة الرهائن إلى ديارهم نحتاج إلى تقديم تنازلات مؤلمة”، معتبرًا أنه “لا يمكن تحقيق كل شيء من خلال العمل العسكري فقط، فالقوة ليست كل شيء في نهاية المطاف”، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية منها “جيروزاليم بوست“.
تقود الولايات المتحدة ومصر وقطر جهود وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق يتيح تبادل الأسرى الفلسطينيينن والرهائن الإسرائيليين، في الوقت الذي تعزز به الولايات المتحدة قدرات إسرائيل العسكرية لمواصلة الحرب.
وبعد مقتل رئيس مكتب “حماس” السياسي، يحيى السنوار، باشتباك مسلح في تل السلطان برفح، جنوبي غزة، اعتبرت واشنطن ذلك “فرصة” للوصول لوقف إطلاق نار، إذ ترى في السنوار عقبة أمام الاتفاق، لكن “حماس” شددت بعد مقتل السنوار على تمسكها بشروطها ذاتها.
في غضون ذلك، تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري في غزة، موقعة ما لا يقل عن 45 قتيلًا، اليوم الأحد، في الوقت الذي تتحدث به الأمم المتحدة عن محنة لا تطاق شمالي غزة.
المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال إن الأمين العام يشعر بالصدمة إزاء المستويات المروعة من الموت والإصابة والدمال في الشمال، حيث يحاصر المدنيون تحت الأنقاض، ويظل المرضى والجرحى بلا رعاية صحية، وتعاني الأسر نقصًا في الغذاء والمأوى، وسط تقارير عن تشتت الأسر واحتجاز العديد من الأشخاص.
المسؤول الأممي اتهم إسرائيل بعرقلة الجهود الرامية إلى توصيل الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية الأساسية، ما يعرض حياة الناس للخطر، كما أن الدمار والحرمان الناجمين عن العمليات العسكرية الإسرائيلية يجعلان الحياة في القطاع غير محتملة، لكن إسرائيل تنفي منع المساعدات الإنسانية عن القطاع وتلقي باللوم على المنظمات الدولية وتحملها مسؤولية مشكلات التوزيع.
20 قتيلًا في جباليا
في مخيم جباليا، أكبر المخيمات الفلسطينية التاريخية الثمانية في القطاع، والمحاصر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قتلت غارة جوية إسرائيلية 20 شخصًا في غارات على منازل ضمن المخيم.
ونقلت “رويترز” عن مسعفين فلسطينيين أن غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات فلسطينية نازحة في مخيم الشاطئ، أدت إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، ومن بين القتلى ثلاثة صحفيين محليين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 40 مسلحًا في منطقة جباليا خلال الـ24 ساعة الماضية، فضلًا عن تفكيك “بنية تحتية” وتحديد كميات كبيرة من المعدات العسكرية، وفق “رويترز”.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، حتى أمس السبت، فإن عدد القتلى الفلسطينين منذ بدء الحرب على غزة بلغ 42 ألفًا و924 قتيلًا، بالإضافة إلى 100 ألف و833 مصابًا.
وخلال اليومين الماضيين ارتكبت القوات الإسرائيلية سبع مجازر بحق عائلات فلسطينية في غزة، وصل منها إلى المستشفيات 77 قتيلًا و289 مصابًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :