أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري، إعادة تشغيل الرحلات الجوية لمؤسسة الخطوط الجوية السورية بين مطاري “دمشق” و”جدّة” السعودي، اعتبارًا من 7 من تشرين الثاني المقبل.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مدير عام مؤسسة الخطوط الجوية السورية، حاتم كباس، أن إعادة التشغيل ستتم بمعدل رحلتين أسبوعيًا، يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع.
واعتبر كباس أن تشغيل هذه الرحلات سيخدم أبناء الجالية بين البلدين وينشط حركة النقل والتواصل على كافة الأصعدة.
ودعا الراغبين بالجحز إلى التواصل مع مكاتب “السورية للطيران”، مع الإشارة إلى أن التشغيل المنتظم للرحلات بين المطارين متوقف منذ 8 من أيار 2016.
في 13 من أيار الماضي، نقل موقع “هاشتاغ” المحلي، عن مصادر في مؤسسة “الطيران المدني”، أنه يجري العمل على استكمال الأوراق المطلوبة لبدء استئناف رحلات الطيران بين سوريا والسعودية، وذلك بعد الحصول على موافقة المملكة.
وقال الموقع إن أول رحلة بين البلدين ستجري خلال أسبوع، مع إتمام شركتي طيران “السورية” و”أجنحة الشام” استعدادهما لبدء التشغيل وعودة الرحلات، بعد انقطاع دام 12 عامًا.
أول رحلة
في تموز الماضي، وصلت إلى مطار “الملك خالد” في الرياض، الرحلة الأولى للخطوط الجوية السورية، وأقامت شركة مطارات الرياض احتفالًا بحضور السفير السوري في الرياض، أيمن سوسان، ومسؤولين سعوديين في مجال النقل الجوي.
واعتبر سوسان أن عودة الطيران المنتظم بين سوريا والسعودية خطوة إضافية في مسيرة التطور المطرد الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.
وشكّلت السعودية بوابة لاستعادة النظام مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، وأتاحت له أول مشاركة في قمة عربية منذ 2010، حين شارك في قمة جدّة، في 19 من أيار 2023.
ورغم العودة التي قوبلت بتحفظ أطراف عربية، ومحاولة الاطلاع بدور عربي في حل الملف السوري، من بوابة “المبادرة الأردنية”، لكن الأطراف العربية لم تبدِ كبير اندفاع في تطوير العلاقات مع النظام، فتأخر تعيين السعودية سفيرًا لها في دمشق نحو عام بعد عودة العلاقات، حين عيّنت في أيار الماضي، فيصل بن سعود المجفل سفيرًا لها في دمشق.
وكان النظام السوري أعلن في كانون الأول 2023، تعيين نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، سفيرًا له لدى السعودية.