قوات النظام تشدد حصار مخيم “الركبان”

اعتصام لقاطني مخيم الركبان احتجاجًا على تضييق قوات النظام الحصار على المخيم- 24 من أيار 2024 (حصار- فيس بوك)

camera iconاعتصام لقاطني مخيم الركبان احتجاجًا على تضييق قوات النظام الحصار على المخيم- 24 من أيار 2024 (حصار- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أحبطت قوات النظام السوري محاولة مجموعة مدنيين تهريب أدوية وأغذية إلى مخيم “الركبان” المحاصر من قبل قوات النظام وحلفائه.

جيش سورية الحرة” المتمركز في قاعدة “التنف” التي تعرف بـ”منطفة 55 كيلومتر”، قال اليوم، الأحد 27 من تشرين الأول، إن مجموعة مدنيين حاولوا تهريب الأدوية والأغذية إلى المخيم، وخصوصًا أدوية الأطفال وحليب والأطفال.

وأضاف الفصيل، الذي يعرف نفسه بأنه من فصائل “الجيش السوري الحر” المعارض للنظام، أن القوات المحاصرة للمخيم أطلقت النيران وحققت إصابات ودمرت آليات خاصة بالمدنيين، بالإضافة إلى انفجار ألغام في المكان.

كما أشار إلى أن هذه الأفعال تعمل على زيادة الضغط على المدنيين وتزيد الأوضاع سوءًا في مخيم “الركبان”.

الناطق الإعلامي باسم “جيش سورية الحرة”، عبد الرزاق الخضر، أوضح لعنب بلدي، أن الحصار المفروض على المخيم يؤثر سلبًا على الأهالي، إذ لم تدخل منذ ستة أشهر سوى سيارتين أو أكثر من مناطق سيطرة النظام، وبعد دفع “إتاوات عالية”.

وأشار إلى أن نفاد الأغذية والأدوية في المخيم دفع بعض المدنيين للمجازفة، لكن النقاط الكثيرة للنظام حول المخيم، ووجود الألغام، وإطلاق النار من قبل قوات النظام، تسبب بإصابة شخص، وتدمير بعض السيارات بسبب الألغام.

مطالبة بمساعدة أمريكية

في 23 من أيلول الماضي، طالبت “منظمة العفو الدولية” الولايات المتحدة الأمريكية، بتقديم مساعدات إنسانية بشكل عاجل، للنازحين المقيمين في مخيم “الركبان”، كونه يقع ضمن حدود سيطرتها.

وحثت المنظمة في تقرير لها، الولايات المتحدة على تقديم  مساعدات إنسانية لما لا يقل عن 8000 نازح سوري عالقين في المخيم المعزول والمحاصر “بشكل عاجل”.

وأشارت المنظمة إلى أن المخيم يقع ضمن نطاق سيطرة الولايات المتحدة عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.

مخيم “الركبان” جرت إقامته عام 2014، لإيواء عشرات آلاف السوريين الفارين من مناطق مختلفة في محافظات الرقة ودير الزور وريف حمص الشرقي، كانوا يحاولون العبور إلى الأردن، إثر سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات غير قليلة شرقي سوريا حينها.

وبعدما كان المخيم حلًا مؤقتًا، أصبح مركزًا إقامة دائم بعد إغلاق الأردن حدودها بشكل كامل في شباط 2020، واعتبارها المخيم شأن داخلي سوري، بالترافق مع تخلٍ أممي عن السكان.

تنتشر أكثر من 100 نقطة عسكرية للنظام وحلفائه، حول مخيم “الركبان”، ما يفرض حصارًا على السكان ويزيد من التحديات الإنسانية التي تواجههم يوميًا، وكانت آخر قافلة مساعدات أممية سمح لها النظام بالدخول إلى المخيم، في أيلول 2019.

مطالب حقوقية بمساعدات أمريكية لنازحي الركبان




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة