“قسد” تعلن استهداف قوات تركية في سوريا
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشكل الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، استهداف قوات تركية في إطار ما قالت إنها “عمليات الرد المشروع”.
وذكرت “قسد” في بيان لها، اليوم، الأحد 27 من تشرين الأول، أن عددًا من الجنود الأتراك أصيبوا، وجرى إعطاب آليات عسكرية في ريف عين عيسى وتل تمر.
واعتبرت القوات عملياتها في إطار “الرد على الاعتداءات المستمرة” من قبل تركيا، وأنها “نفذت عمليات فعالة، وأوقعت خسائر بشرية كبيرة وأضرارًا في المعدات”.
وتحدث البيان عن استهداف جرى أمس السبت، ضد قواعد تركية في ريف تل تمر، ما تسبب بإصابة ثمانية جنود أتراك وإعطاب ثلاث آليات عسكرية.
وفي ريف عين عيسى، جرى استهداف قاعدتين عسكريتين في قريتي صيدا والمزرعة، ما أدى إلى إصابة جنود لا يزال عددهم غير معروف.
وبحسب “قسد”، فإن قواتها تمتلك “الحق المشروع” في الرد، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني الذي يحكم الحروب والصراعات، ويهدف الرد إلى حماية أرواح وممتلكات الشعب والحفاظ على أمنه واستقراره.
كما نشرت “قسد” تسجيلًا مصورًا لما قالت إنه عمليات “الرد المشروع” على تركيا.
إعلان عن قتلى
أمس السبت، أعلن “مجلس منبج العسكري” (تابع لـ”قسد”) مقتل سبعة جنود أتراك بقصفه قواعد تركية بالأسلحة الثقيلة، بريف منبج، شمالي سوريا.
وقال “المجلس” إن قواته وقوات “جبهة الأكراد” استهدفت بالأسلحة الثقيلة كلًا من قواعد البلدق والشيخ ناصر والقراطة وأم شكيف، مؤكدًا أن قواته سترد بقوة على هجمات تركيا.
هذا التصعيد يأتي بعدما نفى القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، أمس السبت، تنفيذ أي عمليات مقبلة داخل الأراضي التركية.
وقال عبدي في تصريحات صحفية نقلها الموقع الرسمي لـ”قسد” أمس السب، إن هناك قرارًا بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية أراضي تركيا، معتبرًا أن تركيا تربط هجماتها على مناطق سيطرة “قسد”، بالهجوم الذي شهدته أنقرة قبل أيام.
وتعرض مقر شركة الصناعات الجوية التركية (توساش) لهجوم في 23 من تشرين الأول الحالي، تبناه “حزب العمال الكردستاني” (مصنف إرهابيًا من قبل تركيا).
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن قبل يومين، أن المهاجمين تسللا من الأراضي السورية، لكن مظلوم عبدي قال إن “قسد” لا علاقة لها بالعملية ولم يدخل أي شخص من مناطق سيطرتها إلى تركيا.
لا تعليق تركي
لم تعلق وزارة الدفاع التركية على بيان “قسد” ولم تعلن عن خسائر بشرية في صفوف قواتها اليوم الأحد، حتى إعداد هذه المادة.
لكنها قالت إن قوتها تواصل “دفن إرهابيي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في الخنادق في شمال سوريا”، معلنة تحييد 15 من عناصر هذه القوات في مناطق “درع الفرات” (ريف حلب الشرقي) و”نبع السلام” (رأس العين وتل أبيض) وهي مناطق أجرت فيها تركيا عمليات عسكرية خلال السنوات الماضية.
ومنذ الهجوم على المنشأة العسكرية في أنقرة، تواصل القوات التركية ضرب مواقع عسكرية وحيوية ضمن سيطرة “الإدارة الذاتية”.
وقتل نتيجة العمليات التركية، وفق مظلوم عبدي، 17 شخصًا، منهم عسكريان، والبقية من المدنيين، وجرح 48 آخرين.
وأمس السبت، قالت وزارة الدفاع التركية إن قوتها تمكنت من تحييد 17 شخصًا وصفتهم بـ”الإرهابيين” في “درع الفرات” و”نبع السلام” ومنبج.
رد في الشمال
أعلن “الدفاع المدني السوري” أمس السبت، إصابة خمسة مدنيين بينهم امرأة وطفلتيها، إحداهما رضيعة، جراء قصف بقذائف الهاون والصواريخ مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام السوري و”قسد”.
وطال القصف قرية أم شكيف في ريف بزاعة، شرقي حلب.
كما أعلن أيضًا تعرض قرية البلدق وأطراف الشيخ نصار لقصف من نفس المصدر، لم يوقع إصابات.
وتسبب قصف مدفعي من نفس المصدر بإصابة أربعة مدنيين، بعدما طال محيط المنطقة الصناعية لمدينة مارع، شالي حلب، وفق “الدفاع المدني السوري“.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :