قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، إن على الكيان الصهيوني أن يفهم قوة إيران، مؤكدًا أنه لا ينبغي تضخيم الهجوم الإسرائيلي الذي حدث مؤخرًا أو التقليل منه.
وخلال لقائه عائلات القتلى العسكريين في الهجوم الإسرائيلي، اليوم، الأحد 27 من تشرين الأول، شدد خامئني على ضرورة إرباك حسابات إسرائيل وأن تفهم قوة وإرادة وابتكار الشعب الإيراني، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
في الوقت نفسه، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد قاليباف، اليوم الأحد، أن الرد على الهجوم الإسرائيلي مؤكد، معتبرًا أن المقارنة بين عملية “الوعد الصادق 2” والعمل العسكري الأخير لإسرائيل دليل على قوة الردع الإيرانية.
وأضاف قاليباف، أن إيران تعتبر نفسها محقة وملزمة بالدفاع عن نفسها في إطار حقها الأصيل في الدفاع المشروع وفقًا للمادة “51” من ميثاق الأمم المتحدة.
كما حذّر الولايات المتحدة وطالبها بكبح جماح إسرائيل لوقف قتل الأبرياء في غزة ولبنان ومنع توسيع انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وفق ما نقلته “تسنيم“.
وفجر أمس السبت، استهدفت إسرائيل منشآت عسكرية إيرانية بثلاث موجات من الغارات الجوية، طالت أهدافًا عسكرية، ضمن عملية حملت أسمتها إسرائيل “أيام التوبة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الهجوم جاء ردًا على أشهر من الهجمات المستمرة من إيران، معتبرًا أنها “ضربات دقيقة أحبطت التهديدات المباشرة على إسرائيل”.
وفي وقت لاحق، أعلنت إيران مقتل عسكريين اثنين خلال تصديهما للهجوم، قبل أن يعلن الجيش الإيراني ارتفاع عدد قتلاه إلى أربعة، عنصران وضابطان أحدهما برتبة رائد والآخر رقيب أول، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
عبر أجواء العراق
ذكر بيان لهيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية أن الهجوم شنته طائرات إسرائيلية بالصواريخ من أجواء العراق التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي.
وجرى إطلاق الصواريخ بعيدة المدى على بعد 100 كيلومتر من الحدود الإيرانية، وكانت الصواريخ تحمل رؤوسًا حربية تقدر بخمس زنة الرؤوس الحربية للصواريخ البالستية الإيرانية.
وطالت الضربات الرادارات الحدودية في محافظتي إيلام وخوزستان ومحيط محافظة طهران وألحقت أضرارًا في منظومات رادارية.
وبحسب البيان، فإن إيران ومع احتفاظها بحق الرد القانوني والمشروع في الوقت المناسب، تؤكد على إرساء وقف إطلاق نار مستدام في غزة ولبنان لمنع المجازر التي ترتكب بحق المواطنين العزل.
وفي رسالة وجهها اليوم الأحد، إلى أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، حق بلاده القانوني والمشروع في الرد، داعيًا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الهجوم.
وكان موقع “واللا” الإسرائيلي، نشر تفاصيل الهجوم، موضحًا أن أكثر من 100 طائرة عسكرية، منها “F-35” أقلعت من مسافة 2000 كيلومتر، وركزت هجومها على منطقتين رئيسيتين، هما الخراج وطهران، واستهدفت مناطق عسكرية وتجنبت ضرب منشآت نووية ونفطية لعدم التصعيد.
وتتطلب عمليات جوية عسكرية كهذه قدرات كبيرة للتزود بالوقود، وفق الموقع.