“قسد” ترد على التصعيد التركي

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” ( قسد) عن قصف قواعد عسكرية تركية في شمالي سوريا، ردًا على القصف التركي المستمر منذ أيام في مناطق سيطرتها.

وقالت “قسد” عبر موقعها الرسمي اليوم، الجمعة 25 من تشرين الأول، إنها نفذت عمليتين عسكريتين ضد الجيش التركي “والجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، ردًا على القصف المستمر على مناطق سيطرتها قبل أيام.

وأضافت أنها استهدفت بالأسلحة الثقيلة القواعد العسكرية التركية في محيط قرى عنيق الهوى وباب الفرج بريف ناحية أبو راسين شمالي محافظة الحسكة، مشيرة إلى أنها تمكنت من تحقيق إصابات.

ونشرت تسجيلًا مصورًا يظهر تصاعد الدخان إثر استهدافها لمواقع شمالي محافظة الحسكة.

ولفتت “قسد” إلى أن عملياتها العسكرية أسفرت عن قتلى وجرحى، في حين لم يعلق “الجيش الوطني” أو تركيا على ما نشرته “قسد” حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية عبر “إكس” اليوم، الجمعة، إنها قواتها المسلحة، قتلت 11 فردًا من حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في شمالي سوريا.

وحتى اليوم، استهدف الجيش التركي 120 موقعًا في سوريا والعراق ردًا على هجوم وصفته تركيا بـ”الإرهابي” استهدف شركة متخصصة بالصناعات العسكرية في العاصمة التركية أنقرة الأربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر أمنية (لم تسمّها) قولها، إن الاستخبارات التركية ضربت 120 هدفًا تابعا لـ”العمال” و”الوحدات” في سوريا والعراق منذ الهجوم على شركة “توساش” في أنقرة، الذي تبنّاه حزب “العمال”.

ومنذ مساء 23 من تشرين الأول الحالي، أطلقت تركيا عملية عسكرية جوية تستهدف مواقع مجموعات مدرجة على “لوائح الإرهاب” لديها في سوريا والعراق.

واستهدفت مواقع تديرها “الإدارة الذاتية” وهي المظلة السياسية لـ”قسد” التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” الذي تبنى الهجوم في العاصمة التركية.

اقرأ أيضًا: “العمال الكردستاني” يتبنى هجوم أنقرة

أمس الخميس، قالت “قسد” إنها ردت على القصف التركي بضربات استهدفت قاعدة عسكرية في قرية العزيزية شمال غرب تل تمر، شمال غربي الحسكة، وتمكنت من تحقيق إصابات.

سبق ذلك بساعات بيان مشابه تحدثت “قسد” فيه عن أنها استهدفت بعمليتين القواعد التركية بالقرب من قريتي عنيق الهوى والداودية شمال غربي الحسكة.

وذكرت في بيان منفصل، مساء الخميس، أنه خلال 24 ساعة، أدى القصف التركي لشمال شرقي سوريا إلى مقتل 12 مدنيًا وإصابة 25 آخرين، إضافة إلى تدمير العديد من المنازل ومنشآت البنية التحتية للطاقة والمخابز.

وقالت “الإدارة الذاتية” وهي المظلة السياسية لـ”قسد”، إن آبار وخزانات الوقود في محيط حقل “عودة” النفطي شرقي الحسكة تعرضت لقصف تركي مكثف، ما تسبب بأضرار في البنية التحتية النفطية، وصفتها بـ”الكبيرة”.