واشنطن قلقة من التصعيد التركي شمال شرقي سوريا

أبدت واشنطن قلقها من التصعيد العسكري التركي ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، مع تأكيدها على حق تركيا في محاسبة المسؤولين عن هجوم أنقرة الذي وصفته بـ”الإرهابي”.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لعنب بلدي اليوم، الجمعة 25 من تشرين الأول، إن بلاده على علم بالتقارير التي تتحدث عن ضربات جوية تركيا في سوريا، وتراقب عن كثب التطورات في المنطقة.

وأضاف خلال إجابته عن أسئلة طرحتها عنب بلدي، أن الولايات المتحدة تشعر بـ”قلق بالغ” إزاء النشاط العسكري في شمالي سوريا، وتأثيره على السكان المدنيين والبنية التحتية، وعلى “فعالية عملياتها لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم (الدولة الإسلامية)”.

ولفت إلى الولايات المتحدة تواصل الحث على خفض التصعيد وحماية المدنيين.

وأضاف، “من المهم أن تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار واحترامها وخفض التصعيد في الأنشطة العنيفة لتعزيز الاستقرار في سوريا والعمل نحو حل سياسي للصراع”.

من جانبها، قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، سابرينا سينغ، خلال إجابتها عن أسئلة الصحفيين بمؤتمر صحفي، الخميس 24 من تشرين الأول، إن ما حصل في تركيا “يبدو هجومًا إرهابيًا”، ولتركيا الحق في محاسبة الأشخاص الذين نفذوا الهجوم.

اقرأ أيضًا: تركيا تواصل تصعيدها في شمال شرقي سوريا

وصعّدت تركيا من هجماتها الجوية مستهدفة مواقع “قسد”، عقب ساعات من هجوم استهدف شركة متخصصة بالصناعات العسكرية في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن سقوط خمسة قتلى و22 جريحًا.

ومنذ مساء 23 من تشرين الأول الحالي، أطلقت تركيا عملية عسكرية جوية تستهدف مواقع مجموعات مدرجة على “لوائح الإرهاب” لديها في سوريا والعراق.

واستهدفت مواقع تديرها “الإدارة الذاتية” وهي المظلة السياسية لـ”قسد” التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” الذي تبنى الهجوم في العاصمة التركية.

وأفاد مراسلا عنب بلدي في الحسكة، أن القصف التركي لا يزال مستمرًا حتى اليوم، إذ شهدت مناطق متفرقة من المحافظة غارات جوية تركية، وقع أحدثها صباح اليوم بمدينة القامشلي شمالي الحسكة.

وأصدرت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” بيانًا قالت فيه، إن القصف التركي اليوم، الجمعة، تركز في محافظة الحسكة وريفها، ومنبج شرقي حلب، وعين عيسى، ورأس العين.

من جانبها، قالت “قسد” إنها ردت على القصف التركي بضربات استهدفت قاعدة عسكرية في قرية العزيزية شمال غرب تل تمر، شمال غربي الحسكة، وتمكنت من تحقيق إصابات.

وذكرت في بيان منفصل، مساء الخميس، أنه خلال 24 ساعة، أدى القصف التركي لشمال شرقي سوريا إلى مقتل 12 مدنيًا وإصابة 25 آخرين، إضافة إلى تدمير العديد من المنازل ومنشآت البنية التحتية للطاقة والمخابز.