“العمال الكردستاني” يتبنى هجوم أنقرة
أعلن حزب “العمال الكردستاني” (PKK) مسؤوليته عن هجوم استهدف شركة متخصصة بالصناعات العسكرية في العاصمة التركية أنقرة، أسفر عن قتلى وجرحى، وكشف عن هوية منفذيه.
ونقلت وكالة “ANF News” الكردية عن بيان “العمال الكردستاني” اليوم، الجمعة 25 من تشرين الأول، جاء فيه أن مجموعة عسكرية تتبع له هاجمت مقر شركة الصناعات العسكرية التركية (توساش) في أنقرة.
وأضاف أن الهجوم الذي وقع قبل يومين، نفذه مقاتلان هما آسيا علي (مني سيفجين ألتشيجيك)، وروجر هيلين (علي أوريك).
بيان “العمال” قال إن الهجوم خُطط له منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن شركة “توساش” تصنع أسلحة وذخائر “تقتل النساء والأطفال في كردستان”.
ولفت إلى أن لا علاقة للهجوم بالأجندة السياسية التي نوقشت مؤخرًا في تركيا.
وسبق أن دعا زعيم حزب “الحركة القومية” التركي (أحد أحزاب الائتلاف الحاكم)، دولت بهجلي، مؤسس حزب “العمال الكردستاني” المسجون في جزيرة إمرالي ببحر مرمرة، عبد الله أوجلان، لإلقاء خطاب في البرلمان يعلن فيه إنهاء “الإرهاب” مقابل حصوله على حق “الأمل”.
ووصفت وسائل إعلام تركية هذه المبادرة بالتاريخية، وتفاعل معها سياسيون كرد ومعارضون للحكومة ومؤيدون لها.
“العمال” قال أيضًا إن قواته “لا تستهدف المدنيين أبدًا، رغم وجود بعض الممارسات في الماضي (…) حركتنا شرحت ذلك لشعبنا وقامت بالنقد الذاتي”.
وأضاف أن تركيا أطلقت عملية عسكرية انتقامية عقب الهجوم في سوريا والعراق، لم تؤدِّ إلى أي خسائر عسكرية، بل كانت الهجمات ضد “أهداف مدنية”، معتبرًا أن هذه الهجمات لا يمكن تعريفها إلا أنها “عداء تجاه الكرد”.
ولفت إلى أن استهداف خزانات المياه والمخابز ومحطات الكهرباء والطاقة والمستشفيات هو “جريمة حرب وانتهاك للقوانين الدولية”.
رد في سوريا والعراق
بعد مرور ساعات على هجوم أنقرة، أطلقت تركيا حملة عسكرية جوية استهدفت حزب “العمال” ومجموعات عسكرية تعتبرها امتدادًا له، مثل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سوريا.
وتركز القصف التركي شمال شرقي سوريا على بنى تحتية، ما أدى إلى إخراج بعضها عن الخدمة، إلى جانب غارات أخرى طالت مواقع عسكرية لـ”قسد”، وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”.
وصعّدت تركيا من هجماتها الجوية مستهدفة مواقع “قسد”، عقب ساعات من هجوم وقع في العاصمة التركية أنقرة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
واتهمت الحكومة التركية حزب “العمال الكردستاني” بالوقوف خلف الهجوم، بعد مرور يوم على وقوعه.
وكشفت وزارة الداخلية التركية عن هوية منفذي الهجوم الذي استهدف شركة الصناعات العسكرية التركية (توساش)، في أنقرة.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر “إكس“، إنه بعد التحقيقات تبيّن أن “الإرهابي” الذي قتل في هجوم أنقرة هو علي أوريك، الملقب “روجر”، وهو عضو في حزب “العمال الكردستاني”.
وذكر في منشور منفصل، أن “مني سيفجين ألتشيشيك”، وهي عضو في حزب “العمال”، هي المهاجم الثاني.
وتسبب الهجوم على المنشأة العسكرية في أنقرة بمقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وقالت وزارة الصحة التركية، إن ثمانية مواطنين من أصل المصابين الـ22 خرجوا من المستشفى، بينما يستمر علاج 14 مصابًا في المستشفيات، وفق ما نقلته صحيفة “ملييت” التركية.
ما “توساش”؟
يقع مقرّ “توساش” في العاصمة التركية أنقرة، وتعد إحدى شركات الصناعات العسكرية.
وتعمل الشركة على تصنيع الطائرات العسكرية التركية، سواء المروحية “أتاك” أو الطائرات الحربية “قآن” أو الطائرات المسيرة، وكذلك مسؤولة عن طائرات “F-16” الأمريكية التي تملكها تركيا.
الشركة تعمل أيضًا على تصنيع الأقمار الصناعية التركية، والتفاصيل الأخرى المتعلقة بالبرنامج الفضائي التركي.
تقع الشركة في منطقة كهرمان كازان، ضمن مقر تبلغ مساحته حوالي خمسة ملايين متر مربع.
أنشئت الشركة عام 1973، بهدف “تقليل اعتماد تركيا على الخارج في مجال صناعة الدفاع”.
وتقول الشركة إنها واحدة من أكبر 100 شركة عالمية في مجال صناعة الطيران، ولديها ستة مراكز استراتيجية.
ويرأسها حاليًا مهندس الطيران التركي، تيميل كوتيل.
وتعود ملكية الشركة لثلاثة جهات، هي القوات المسلحة التركية بنسبة 54.49%، و”وكالة الصناعات الدفاعية” بنسبة 45.45% وجمعية “الطيران التركية” بنسبة 0.06%.
تتبع للشركة عدة شركات تركية مختصة بالطيران، سواء بشكل كامل، أو تملك أسهمًا فيها، كشركتي “TRM” و”ميكاترونيك”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :