تجولت دورية أمريكية حول منشآت نفطية طالها القصف التركي بريف مدينة المالكية شرقي محافظة الحسكة.
ونشرت وكالة “نورث برس” صورًا قالت إنها لمدرعة أمريكية بالقرب من منشأة نفطية تديرها “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، اليوم الخميس 24 من تشرين الأول، بعد أن تعرضت لضربة جوية تركية، وهو ما أكده مراسل عنب بلدي في الحسكة.
ويتواصل القصف التركي في المنطقة، ردًا على هجوم يتهم “حزب العمال الكردستاني” بتنفيذه في العاصمة التركية أنقرة، أمس الأربعاء.
الدورية الأمريكية تجولت بالقرب من منطقة استهدفتها تركيا، رغم أن القصف التركي لا يزال مستمرًا، وفق ما أفادت به مراسلة عنب بلدي في القامشلي.
وتعرض حقل “عودة” النفطي شرقي الحسكة لغارة تركية هي الثانية خلال اليوم، تزامنًا مع زيارة الدورية الأمريكية لمعمل “السويدية” للغاز الذي تعرض لاستهداف مشابه.
وقالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، إن قصفًا تركيًا منفصلًا على مدينة القامشلي، أسفر عن خروج مستوصف “الخليج” عن الخدمة.
ووفق “نورث برس”، تجولت الدورية الأمريكية حول معمل “السويدية” للغاز ومحطات نفطية متضررة بمنطقة كوجرات بريف المالكية التي طالها القصف التركي.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، عن أن جيش بلاده دمر 47 هدفًا منها 18 شمالي سوريا.
وأضاف أن “جميع منشآت وأنشطة التنظيمات الإرهابية ستكون هدفًا مشروعًا للقوات التركية من الآن فصاعدًا، كما كانت حتى اليوم”.
الوزير لفت إلى أن العمليات العسكرية ستسمر “بطريقة حازمة لا هوادة فيها”.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في القامشلي، أن الكهرباء انقطعت عن المنطقة منذ صباح اليوم الخميس، ويعتمد السكان على المولدات لتأمين الكهرباء، كما أن خدمات المياه انقطعت منذ منتصف اليوم.
من جانبه أدان “مجلس الشعوب الديمقراطي” التابع لـ”الإدارة الذاتية” الهجمات التركية، وقال عبر بيان، “نُدين ونستنكر الهجوم الهمجي والممنهج على المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، وعلى البنية التحتية والمنشآت الخدمية”.
وتركز القصف التركي شمال شرقي سوريا على بنى تحتية، ما أدى إلى إخراج بعضها عن الخدمة، إلى جانب غارات أخرى طالت مواقع عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، منذ مساء أمس الأربعاء.
وصعّدت تركيا من هجماتها الجوية مستهدفة مواقع “قسد” شمال شرقي سوريا، عقب ساعات من هجوم وقع في العاصمة التركية أنقرة.
واتهمت الحكومة التركية “حزب العمال الكردستاني” بالوقوف خلف الهجوم، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى لحظة تحرير هذا الخبر.