تركيا تطالب بتصنيف “قسد” فصيلًا “إرهابيًا”

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ينتشرون في أحد المواقع العسكرية بريف دير الزور- تشرين الأول 2022 (AFP)

camera iconعناصر من قوات سوريا الديمقراطية ينتشرون في أحد المواقع العسكرية بريف دير الزور- تشرين الأول 2022 (AFP)

tag icon ع ع ع

دعا مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلديز، الدول الأعضاء بمجلس الأمن إلى تصنيف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”وحدات حماية الشعب” على قوائم الإرهاب، بعد يوم على هجوم استهدف شركة عسكرية في أنقرة.

وقال يلديز إن إحدى أخطر عواقب الصراع السوري تمثلت في استغلال المنظمات الإرهابية للفوضى من أجل مواصلة أجندتها الانفصالية، معتبرًا أن تنظيم “YPG” /”PKK” يهدد وحدة الأراضي السورية، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية اليوم الخميس 24 من تشرين الأول.

وأضاف المندوب التركي، “آمل أن تضيف الدول الأعضاء في الاجتماع التالي (PKK)، وكذلك ذراعيه (YPG)،  و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى قوائم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سوريا”.

ما هذه الفصائل؟

“وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG) تعد عماد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تنشط في شمال شرقي سوريا، بدعم أمريكي.

في حين يتخذ تنظيم “PKK” من جبال قنديل شمال العراق معقلًا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.

وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG) المصنفين على “قوائم الإرهاب” لديها.

كان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال في أيلول 2023، إن “تصوير إرهاب وحدات حماية الشعب في سوريا، كقوة مشروعة يجب أن ينتهي”.

في المقابل أبدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) استعدادها للانخراط في مسارات للحوار مع جميع الأطراف، بمن فيهم تركيا، بهدف إنهاء القتال في سوريا، وفق ما قاله القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، في تموز الماضي.

وتنفي “قسد” تبعيتها لـ”حزب العمال” رغم إقرار قائدها مظلوم عبدي بوجود مقاتلين من “العمال” تحت راية الفصيل العسكري، وشغلهم مناصب قيادية.

هجمات في سوريا

اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن قواتها دمرت 32 موقعًا لإرهابيين في عملية جوية على شمالي العراق وسوريا، ما أسفر عن تحييد العديد منهم.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته مساء الأربعاء، إن قواتها شنت عملية في 23 من تشرين الأول، بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأوضحت أن هدف العملية القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية وضمان أمن الحدود، عبر تحييد إرهابيي تنظيم “YPG”، “PKK” والعناصر الإرهابية الأخرى.

وشددت الوزارة على أنه تم تحييد العديد من الإرهابيين باستخدام أكبر قدر ممكن من الذخيرة المحلية والوطنية في العمليات.

وتستخدم الاستخبارات التركية كلمة “تحييد” للإشارة إلى قتل أو إصابة أو اعتقال أفراد من المنظمات التي تصنفها على “قوائم الإرهاب” لديها.

هجوم في أنقرة

تأتي تلك الاستهدافات ردًا على الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مقر شركة الصناعات العسكرية التركية “توساش” في أنقرة.

ونفذ مجهولون هجومًا مسلحًا على حرم مجمع “توساش” في قضاء قهرمان قزان بأنقرة الأربعاء 23 من تشرين الأول، عند الساعة 15:30 بتوقيت تركيا.

وكان شخصان يستقلان سيارة أجرة قاما بإطلاق النار على المدنيين في المنطقة فور نزولهما من السيارة وتوجههما نحو المنشأة.

وبالتزامن مع الهجوم، سُمعت أصوات انفجارات وطلقات نارية داخل الشركة، وتم إرسال عدد كبير من شرطة العمليات الخاصة والفرق الطبية إلى المنطقة، وبعد الانفجار الأول، استمر إطلاق النار والانفجارات.

وحصل تبادل لإطلاق النار وقع بين المهاجمين وقوات أمن خاصة في المكان، قبل أن تتوجه المزيد من الوحدات إلى المكان.

وذكرت وزارة الداخلية التركية أنه جرى تحييد “إرهابيين” شنا هجومًا على شركة الصناعات العسكرية، وهما رجل وامرأة.

وقال وزير الداخلية التركية، علي يرلي كايا،  في تغريدة عبر “إكس“، إنه بعد التحقيقات تبيّن أن “الإرهابي” الذي تم تحييده في هجوم أنقرة هو علي أوريك، الملقب “روجر”، وهو عضو في “حزب العمال الكردستاني”.

اقرأ المزيد: تركيا تكشف هوية أحد منفذي هجوم أنقرة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة