تسهيلات أردنية لحركة المسافرين إلى سوريا
قال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إنه اتفق مع وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، على تسهيل حركة الركاب السوريين القادمين من دول مختلفة عبر الطيران، والمتجهين إلى سوريا من معبر “جابر” (الجانب الأردني من معبر نصيب).
ونقلت قناة “المملكة“، الأربعاء 23 من تشرين الأول، عن الفراية أن المعبر سيشهد خلال الفترة المقبلة إعادة هيكلة وبناء، وذلك بناء على مخطط شمولي للمعبر ليكون قادرًا على استيعاب أعداد أكبر من المسافرين والبضاعة بين الأردن وسوريا.
وخلال زيارة تفقدية إلى مركز “جابر” الحدودي، أوضح القراية أن كثيرًا من السوريين كانوا يستخدمون مطار بيروت للوصول إلى سوريا من قبل، وحاليًا بسبب الأوضاع الراهنة، فالكثير يستخدم مطار “الملكة علياء” الدولي، للوصول البري إلى سوريا.
الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، ذكرت أن وزير الداخلية محمد الرحمون، ناقش خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأردني آلية سير العمل في معبر “نصيب- جابر” الحدودي.
ونقلت “سانا” عن بيان لوزارة الداخلية أن الاتصال بين وزيري داخلية البلدين، جرى على ضوء لقاء وزير الخارجية السوري، بسام الصباغ، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تحويل إسرائيل لتصعيدها في الجنوب اللبناني إلى حرب واسعة دفعت بمئات آلاف السوريين واللبنانيين للخروج والنزوح من لبنان باتجاه سوريا، حيث تتحدث أرقام النظام السوري عن أكثر من 500 ألف شخص، 300 ألف منهم سوريون.
وكانت حركة السوريين القادمين إلى سوريا (قبل التصعيد) تعتمد على مطار بيروت، ثم معبر المصنع- جديدة يابوس الحدودي.
لكن غارة إسرائيلية، في 4 من تشرين الأول، استهدفت الطرف اللبناني من المعبر أخرجت الطريق عن الخدمة، ما دفع المسافرين لاجتيازه مشيًا على الأقدام.
الثالثة للصفدي
في 20 من تشرين الأول، أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، زيارة غير معلنة مسبقًا إلى العاصمة السورية، دمشق.
زيارة الصفدي كانت الأولى من نوعها خلال العام الحالي، والثالثة منذ عام 2011، بعد زيارتين سابقتين العام الماضي، إثر زلزال 6 من شباط.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، عبر “إكس”، أن “الرئيس السوري، بشار الأسد، استقبل الصفدي، الذي ينقل رسالة شفوية من الملك الأردني، عبد الله الثاني، حول جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وعددًا من القضايا الثنائية والأوضاع في المنطقة”.
تأتي زيارة الصفدي في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل وحرب مفتوحة على جبهتين، في غزة ولبنان، ومؤشرات على احتمالية توسعة رقعة الحرب ووصولها إلى سوريا من بوابة الجنوب، عبر القنيطرة.
يقود الأردن مبادرة للحل في سوريا، منذ عام 2021، عادت إلى الواجهة بعد زلزال 6 من شباط، وجرى في إطارها “لقاء عمان التشاوري“، في العاصمة عمّان، بداية أيار 2023.
وانتهى اللقاء ببيان ختامي تضمن الاتفاق على وضع أجندة محادثات ستتواصل وفق جدول زمني يجري الاتفاق عليه، رغم بقاء المطالب العربية من النظام السوري، والتي جاءت ضمن “المبادرة الأردنية“، حبيسة البيانات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :