يعمل أنور مع شريكه بتربية الدجاج كمصدر دخل إضافي لعملهما، لكن انخفاض أسعاره حاليًا يمكن أن يحرمهما من الأرباح التي يرجونها، وربما يخسران جزءًا من رأس المال.
وصل سعر كيلو الجرام من الفروج في أسواق حمص حاليًا إلى حوالي 25 ألف ليرة سورية (1.7 دولار أمريكي)، ما يعني أنهما سيضطران لبيع الكيلو بـ20 ألف ليرة كأعلى تقدير.
لكن انخفاض سعر لحوم الدجاج انعكس بشكل إيجابي على السكان، الذين يفضلون حاليًا شراءه عوضًا عن لحوم الأبقار والأغنام التي حافظت على أسعارها، وفق ما رصده مراسل عنب بلدي في حمص.
مراحل تربية مكلفة وحساسة
قال أنور لعنب بلدي إن تربية الدواجن مهمة شاقة خصوصًا في الأيام الأولى، رغم أنّه لا يحتاج سوى 40 يومًا حتى يرسل إلى السوق للبيع.
بداية تحتاج الفراخ لتلقيح شامل في الأيام الأولى، ويصل سعر اللقاح لألف صوص إلى مليون ونصف مليون ليرة (101.7 دولار)، يضاف إليها مبلغ 60 مليون ليرة (4070 دولارًا) تكلفة مواد علفية حتى تصبح جاهزة للأسواق.
لا يستطيع أنور وشريكه تحمل هذه التكاليف لذلك يشترون الصوص بعمر سبعة أيام، ويكون عدد كل فوج بين 100 إلى 200 صوص.
سعر الصوص الواحد بعمر يوم يبلغ 16 ألف ليرة، و23 ألفًا عندما يكون عمره أسبوع.
بعد شرائه بعمر أسبوع، يحتاج إلى أربعة كيلو غرام من العلف للتسمين، سعر الكيلو جرام الواحد 5000 ليرة سورية.
وبذلك تكون تكلفة الصوص بعد شرائه بعمر سبعة أيام حتى بيعه تبلغ 43 ألف ليرة (1.5 دولار).
تربية الدواجن (الفروج) تتعرض خلالها للعديد من الأمراض، لأنها حساسة لأي نزلة برد أو ارتفاع في الحرارة، لذلك يضطر المربي لمراقبته بشكل دائم، وتحتاج تكاليف تدفئة في الشتاء وتبريد في الصيف، وفي هذه الحالة يتكبد المربي تكاليف إضافية.
ويصل وزن الصوص الواحد في أفضل الأحوال بعد انتهاء فترة تربيته إلى ثلاثة كيلوجرامات، وذلك في حال تجاوز الأمراض وحصل على جوانب العناية كافة.
يتوقع سليمان، وهو مربي دواجن بريف حمص، في حال بقيت الأسعار على حالها، تعرضه لخسارة حتى لو نجى كل الدجاج الذي يربيه من كل الأمراض المتوقعة.
وهذه الخسائر ستشمل بشكل خاص المربين الصغار (حجم تجارتهم محدودة) للدجاج، بحسب سليمان.
أسباب انخفاض الأسعار
سجلت أسعار الفروج في مدينة حمص انخفاضًا ملحوظًا، وفق ما رصده مراسل عنب بلدي، إذ هبط سعر الكيلو الواحد إلى حدود الـ 25 ألفًا، بعد أن وصل في وقت سابق إلى 45 ألفًا (ثلاثة دولارات).
وبرر مدير دواجن حمص حسام عبد اللطيف، تراجع الأسعار بزيادة العرض بما يخص الفروج والبيض، وذلك بسبب زيادة تربية الدواجن في الفترة الماضية، وطرح جميع الأفواج في السوق.
وتعود الأسعار للارتفاع بعد تراجع العرض في الأسواق، بحسب عبد اللطيف، بناء على معادلة العرض والطلب.
كما أن توافر المواد العلفية واستقرار أسعارها في الأسواق، أسهم أيضًا في انخفاض سعر الفروج والبيض، وفق تصريح عبد اللطيف لموقع “داما بوست” المحلي.