أعلن “حزب الله” اللبناني، مقتل رئيس المجلس التنفيذي في “الحزب” هاشم صفي الدين، الذي استهدفته غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 4 من تشرين الأول.
وقال “الحزب” في بيان نقلته قناة “المنار” التابعة له، اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول، إن صفي الدين التحق بأخيه أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله.
وتابع البيان أن صفي الدين قدم جل حياته في خدمة “حزب الله” و”المقاومة الإسلامية ومجتمعها” وأدار بمسؤولية واقتدار المجلس التنفيذي ومؤسساته وكل ما له صلة بـ”عمل المقاومة” قريبًا من “مجاهديها”، ولصيقًا بجمهورها، ومحبًا لعوائل “شهدائها”.
بعد إعلان إسرائيلي
ويأتي بيان “حزب الله” بعدما أعلنت إسرائيل أمس الثلاثاء، مقتل صفي الدين، الخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة “حزب الله”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل صفي الدين، إلى جانب قائد وحدة الاستخبارات في “حزب الله”، علي حسين هزيمة، خلال غارة على مقر الاستخبارات الرئيسي لـ”الحزب” في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان هاشم صفي الدين عضوًا في مجلس الشورى، وهو أعلى هيئة عسكرية- سياسية في “حزب الله”، والمسؤول عن صنع القرار ورسم السياسات، وفق الجيش الإسرائيلي.
وتربط صفي الدين علاقة قرابة مع حسن نصر الله (أبناء خالة)، كما كان له تأثير كبير على عملية صنع القرار داخل “حزب الله”، وفق ما قاله الجيش الإسرائيلي.
وفي الأوقات التي كان فيها نصر الله غائبًا عن لبنان، شغل هاشم منصب الأمين العام لـ”حزب الله”، وأدار على مر السنين هجمات ضد إسرائيل وشارك في عمليات صنع القرار المركزية لـ”حزب الله”.
وفي 4 من تشرين الأول، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف إسرائيلي، وُصف بالأضخم منذ اغتيال نصر الله، واستهدف اجتماعًا ضم كبار قادة “حزب الله”، بينهم صفي الدين.
وقالت “القناة 12” الإسرائيلية حينها، إن عشرات الأطنان من القنابل سقطت في الهجمات على الضاحية الجنوبية، استهدفت اجتماعًا لكبار قادة “حزب الله”.
وتجمع صفي الدين علاقة مصاهرة مع قاسم سليماني، القائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”.
كما تولى في عام 1994 رئاسة المجلس التنفيذي في “حزب الله” خلفًا لنصر الله، بعد عامين من تولي الأخير منصب الأمين العام للحزب في أعقاب اغتيال إسرائيل لعباس الموسوي في غارة بطائرة مروحية.