قصفت قوات النظام السوري اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول، بالمدفعية الثقيلة والمسيّرات الانتحارية مناطق في ريف حلب الغربي.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب، إن النظام استهدف بطائرة مسيّرة انتحارية (FPV) قرية تديل بريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين هما، ياسر محمد عثمان وابنه أحمد.
بدوره أكد “الدفاع المدني السوري“، إصابة مدنيين اثنين (رجل وابنه)، جراء هجومٍ لقوات النظام بطائرة مسيّرة انتحارية استهدفت سيارة كانا يستقلانها على طريق تديل – الأبزمو في ريف حلب الغربي، وأسعفهما المدنيون في المكان.
كما استهدفت طائرة مسيّرة انتحارية ثانية سيارة مدنية أخرى في بلدة الأبزمو غربي حلب، دون أنباء عن إصابات، بحسب “الدفاع المدني”.
في السياق ذاته، قال “مرصد إدلب للطيران” عبر حسابه في “تيلجرام”، إن النظام السوري قصف بالمدفعية محيط قرى كفر عمة والقصر غرب حلب، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الإستطلاع الروسي في ريفي حلب وإدلب.
تشهد مناطق الشمال السوري تراجعًا في حدة القصف، بعد تصعيد عسكري عنيف الأسبوع الماضي، حين شنت المقاتلات الحربية الروسية في يوم واحد (14 تشرين الأول) أكثر من 25 غارة جوية، على مناطق متفرقة من أرياف حلب وإدلب واللاذقية.
اقرأ المزيد: تقرير يحمل روسيا مسؤولية مقتل 11 مدنيًا في إدلب
وأصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم، الأربعاء، تقريرًا وثقت فيه مسؤولية الجيش الروسي عن مقتل 11 مدنيًا بعد قصفه أطراف مدينة إدلب، إضافة لتدميره محطة كهرباء “الكيلاني” في منطقة عين الزرقا بريف إدلب الغربي، ما حرم آلاف المدنيين من المياه.
وفقًا للتقرير الذي جاء من 16 صفحة، شهد شمال غربي سوريا تصعيدًا “عنيفًا” بين 14 و16 من تشرين الأول الحالي، تجلى بغارات جوية روسية يومية باستخدام طائرات وصواريخ شديدة الانفجار.
حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب قالت في بيان لها، في 14 من تشرين الأول، إن “الأعمال العدائية” تأتي في ظل ظروف تزيد معاناة الأهالي المدنيين وتزيد من الضغط باتجاه المناطق الحدودية، وتمثل حالة من “الإرهاب الممنهج” تجاه المدنيين العزل.
وأشارت “الإنقاذ” إلى أن التصعيد الذي تعرضت له المنطقة، شمل استهداف مناطق عالية الكثافة السكانية، وتنفيذ أكثر من 20 غارة على الأطراف الشمالية والغربية لمدينة إدلب، بالتزامن مع زيارة وفد أممي للمنطقة.
بالتزامن مع التصعيد العسكري الروسي على شمال غربي سوريا، تحدثت صفحات موالية للنظام السوري، أن الأخير أرسل تعزيزات عسكرية من “الفرقة 25” (مهام خاصة) إلى مدينة تل رفعت شمال حلب، لدعم قوات “الحرس الجمهوري” الموجودة هناك منذ 2018.