أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن اتفاق لتعزيز التعاون الدفاعي مع ألمانيا وإيرلندا الشمالية.
ويتضمن الاتفاق الذي نشرت الوزارة بنوده اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول، التزامًا بتطوير أسلحة جديدة، وتعزيز القدرة على التعاون.
وكالة “رويترز” نقلت عن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، قوله إن الاتفاق يشمل العمل على مشاريع في المجالات الجوية والبرية والبحرية والسيبرانية.
وأوضح أن الاتفاق يأتي لتعزيز الركيزة الأوروبية داخل “حلف شمال الأطلسي” (الناتو).
وأشار إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر أنه “يجب ألا يعتبر الأمن في أوروبا أمرًا مفروغًا منه”.
الاتفاق الذي نشرته “الدفاع البريطانية”، يشمل العمل على تطوير أسلحة بمدى ودقة أكبر من أنظمة الصواريخ بعيدة المدى.
وكذلك التعاون في مجال المركبات المسلحة والطائرات المسيرة.
من جهته قال موقع “بوليتيكو” إن الاتفاقية التي تجمع بين أكبر دولتين في أوروبا من ناحية الإنفاق العسكري، وسيغطي المجالات العسكرية كافة.
وقد تدفع الاتفاقية لتعاون ثلاثي آخر، فرنسي- بريطاني- ألماني.
سبق ووقعت فرنسا اتفاقيةً مشابهة مع بريطانيا في عام 2010، عرفت باسم اتفاقية “لانكاستر هاوس”، كما وقعت معاهدة “آخن” مع ألمانيا في 2019.
تحركات أوروبية
التحرك الألماني- البريطاني يأتي في سياق استعدادات لعودة محتملة لدونالد ترامب، لرئاسة أمريكا مجددًا.
وأعلن ترامب خلال توليه رئاسة أمريكا (2016- 2020) عن تشكيكه بحلف “الناتو”.
وأجج ترامب هذه المخاوف خلال حملته الانتخابية، عندما قال في وقت سابق، إنه سيشجع روسيا على مهاجمة دول الناتو التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع عن نفسها، وفق ما ذكره “فرانس 24“.
كما يأتي التحرك ضمن المخاوف من التمدد الروسي عقب غزو موسكو لكييف منذ شباط 2022.
وسبق أن قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، في مقال نشر بشكل متزامن في عدد من الصحف الأوروبية، في آذار الماضي، إن على أوروبا تعزيز قدراتها الدفاعية والتحول لوضع “اقتصاد الحرب”، كرد على تهديدات موسكو.
وأضاف أن أوروبا بحاجة إلى تحمل مسؤولية أمنها، وألا تعتمد على واشنطن فقط.
وزادت دول الاتحاد الأوروبي من قدرات التصنيع العسكري لديها بنسبة 50% بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما اعتبر ميشيل أن أوروبا لم تستثمر بما يكفي للدفاع عن أمنها.