“الأغذية العالمي” يطالب بالدعم في لبنان وسوريا
طالب “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، بزيادة الدعم المقدم له مع تنامي احتياجاته في سوريا ولبنان.
وقال البرنامج في بيان نشره اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول، إن تكثيف العمليات العسكرية الجوية والبرية أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأسر من منازلها، وتجريدها من ممتلكاتها ومدخراتها وسبل عيشها، وإجبارها على البحث بشكل يائس عن ملجأ أينما أمكنها ذلك.
ويحتاج 1.3 مليون شخص لمساعدات إنسانية في لبنان، وفق البرنامج، بينما عبر نصف مليون شخص الحدود إلى سوريا.
ومع وصول الأشخاص إلى وجهاتهم النهائية داخل سوريا، يخطط برنامج الأغذية العالمي لتزويدهم إما بحصص غذائية أو مساعدات نقدية لمدة أقصاها ستة أشهر، وبعدها ستنتقل الأسر المؤهلة إلى دعم برنامج الأغذية العالمي طويل الأمد.
قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لنحو 150 ألف شخص (لبنانيين وسوري) عبروا إلى سوريا، ويخطط للوصول إلى إجمالي 400 ألف شخص هناك خلال الأشهر الستة المقبلة.
وطالب البرنامج بشكل عاجل بمبلغ 116 مليون دولار أمريكي حتى نهاية العام الحالي 2024.
ويأتي نداء البرنامج اقتراب موعد المؤتمر الدولي لدعم لبنان، الذي سيعقد في باريس الخميس 24 من تشرين الأول.
وفي 10 من تشرين الأول الحالي، قالت المديرة الإقليمية للبرنامج في الشرق الأوسط، إن لبنان وصل لنقطة الانهيار ولا يمكنه تحمل الحرب.
ونزح أكثر من 800 ألف شخص من جنوبي لبنان، وفق “المنظمة الدولية للهجرة“.
وفي 8 من تشرين الأول الحالي، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى إطلاق نداء لتأمين 324 مليون دولار لمساعدة جميع الفارين من لبنان إلى سوريا.
ووفق أحدث إحصائية للجنة الطوارئ اللبنانية، في 22 من تشرين الأول، عبر 343 ألفًا و404 سوريين، و147 ألفًا و608 لبنانيين من لبنان إلى سوريا.
تشهد الحدود اللبنانية- السورية حركة عبور بشكل يومي من السوريين واللبنانيين تجاه الأراضي السورية بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان، ومنهم من يغادر سوريا أيضًا إلى دول أخرى كالعراق والأردن ودول الخليج العربي.
وترتبط لبنان مع سوريا بستة منافذ برية، وتعتبر الدولة الوحيدة التي لها حدود برية مع لبنان، عدا الحدود مع فلسطين المحتلة، المشتعلة بسبب التصعيد الإسرائيلي، ولا توجد فيها معابر لدخول وخروج المواطنين.
وتتزايد أعداد النازحين مع تزايد الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، ومناطق لبنانية أخرى، وسط توقعات بموجة نزوح أكبر نحو سوريا، مع تواصل إسرائيل اجتياحها البري لجنوبي لبنان.
وقتل منذ تشرين الأول 2023، مع اندلاع الأعمال القتالية بين إسرائيل و”حزب الله”، 2530 لبنانيًا، حتى تاريخ 22 من تشرين الأول، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :