أصيب عدد من القاطنين في مخيم “الهول” شرقي الحسكة بداء “الكوليرا” في حين لم يتم تأكيد وجود وفيات نتيجة المرض.
وقالت جيهان حنان، وهي إدارية في مخيم “الهول”، لوكالة “نورث برس“، الاثنين 21 من تشرين الأول، إن هناك 32 حالة إصابة بالمرض تتراوح بين المتوسطة والشديدة، نافية التقارير التي ذكرت وجود حالتي وفاة في المخيم إثر “الكوليرا”.
تعليقات حنان جاءت على خلفية تقارير إعلامية تحدثت عن حالتي وفاة سُجّلتا بـ”الهول” في 18 و19 من تشرين الأول الحالي، وهما رجل وسيدة، نتيجة إصابتهما بـ”الكوليرا” وعدم تلقيهما العلاج الكافي، وفق ما نقله موقع “أثر برس” المحلي.
من جانبه، ذكر “راديو الكل” أن طفلًا توفي وأصيب 14 آخرون بمرض “الكوليرا”، الاثنين، نتيجة شربهم مياهًا ملوثة في المخيم، الذي تديره “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقالت حنان، إن أسباب انتشار المرض في مخيم “الهول” لم تتضح بعد فيما إذا كانت ناتجة عن المياه أو الخضراوات أو شيء آخر.
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تعمل على معرفة الأسباب وتقييم حالة المرض، وفق “نورث برس”.
وقالت المسؤولة في المخيم، إن “الهول” يفتقر لمراكز خاصة بالعزل، إذ تقتصر عملية الوقاية من المرض على نقل بعض الحالات الشديدة إلى المستشفيات وعزل بعض الحالات داخل المخيم في مراكز طبية غير المخصصة لذلك.
وذكر موقع “أثر برس” أن هناك ما بين 30 و50 حالة إصابة بالمرض في المخيم نفسه.
وفي تموز الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن معظم قاطني مخيمي “الهول” و”روج” هم من الأطفال دون سن 12 عامًا، مشيرة إلى أن العدد الكلي للمقيمين فيهما بلغ نحو 27 ألف شخص.
وكان مخيم “الهول” الذي تديره “قسد” شرقي الحسكة السورية، يضم مع بداية إنشائه نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين من عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 10000 أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.
وأخذ المخيم شكله الحالي بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وتدير “قسد” أيضًا سجونًا تحوي عناصر ومقاتلين من تنظيم “الدولة” منهم أجانب، حاولت سابقًا حث دولهم على استرجاعهم، لكنها لم تتمكن من تحقيق أي تقدم في هذا الملف.
اقرأ أيضًا: “معاقبة الأبرياء”.. الأمم المتحدة توثق ظروف 30 ألف طفل معتقل شرقي سوريا