أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن هجوم طال منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق، وأسفر عن مقتل قيادي بارز في “حزب الله” تسلم منصبه قبل أيام.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الاثنين 22 من تشرين الأول، إن الهجوم أدى إلى مقتل “أبو صلاح”، الذي يُعد مسؤولًا عن إدارة الأموال في “الحزب”، وهو خليفة محمد جعفر قصير الذي قتل بغارة إسرائيلية في بيروت قبل نحو شهر.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن هاغاري قوله إن إسرائيل نفذت غارة جوية في سوريا، الاثنين، استهدفت فيها رئيس الذراع المالية لـ”حزب الله” المسؤول عن تحويل الأموال من إيران إلى وكيلها، وهي واحدة من سلسلة ضربات استهدفت الشبكة المالية لـ”الحزب”.
ولم يذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن هوية القتيل، لكنه قال إنه تولى المنصب منذ أسابيع قليلة فقط قبل مقتل سلفه.
وأضاف هاغاري خلال بيان مصور، “سنواصل التحرك ضد حزب الله في سوريا وفي كل مكان آخر”.
وسبق أن أعلنت إسرائيل، في 1 من تشرين الأول الحالي، عن قتل قتل محمد جعفر قصير، القائد المسؤول عن نقل الأسلحة من إيران والجماعات التابعة لها إلى “حزب الله” وفق ما نقلته وكالة “رويترز” حينها.
وكان قصير يشرف على إدارة أموال “الحزب”، قبل أن يقتل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية ببيروت، كما أنه شغل منصب قائد وحدة “4400” في “حزب الله”، وفق الجيش الإسرائيلي.
برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع للحكومة الأمريكية، أعلن قبل سنوات عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لـ”حزب الله”، ومحمد جعفر قصير، المعروف أيضًا باسم “الشيخ صلاح” و”حسين غولي”، وهو ممول رئيس لـ”الحزب”.
وأمس الاثنين استهدف انفجار مجهول السبب سيارة بالقرب من فندق “جولدن مزة” في منطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق.
وقتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون جراء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في حي المزة، بدمشق، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله، إن الجيش الإسرائيلي استهدف سيارة في حي المزة السكني بدمشق.
ونشرت الوكالة صورًا تظهر سيارة إطفاء تعمل على إخماد حريق نجم عن انفجار السيارة.
وبحسب المصدر، تسبب الهجوم بمقتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة.
منذ نحو شهر، تصاعدت الاستهدافات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، إذ شهدت مناطق متفرقة ضربات جوية نُسبت لإسرائيل، تجاهل النظام السوري بعضها عبر وسائل إعلامه الرسمية.
وتستهدف إسرائيل في سوريا بنى تحتية ومقار لمجموعات مسلحة مدعومة من إيران، وقد تكون في العمق السوري، ولا تعلن مسؤوليتها عنها، بينما ترد بشكل متكرر على مصادر إطلاق نار من الجنوب السوري، تبنت معظمها رسميًا.
اقرأ أيضًا: دمشق.. انفجار يستهدف سيارة في المزة