شهدت ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق جنوبي لبنان تصعيدًا إسرائيليًا خلال الساعات الماضية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، إن القوات الإسرائيلية هاجمت خلال ساعات الليلة الماضية مستودعات أسلحة فيها قطع جوية وبحرية ومقار قيادة وأهداف لـ”حزب الله” في الضاحية الجنوبية.
كما تمت مهاجمة القاعدة المركزية للقوة البحرية لـ”حزب الله” في بيروت، التي استُخدمت مركز عمل حيوي للحزب لتخزين قطع بحرية سريعة وإدارة تجارب وإرشادات للقوة البحرية في الحزب، وفق أدرعي.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت 13 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الاثنين 21 من تشرين الأول.
وزارة الصحة اللبنانية قالت إن الطيران الإسرائيلي قصف منطقة الجناح في محيط مستشفى “الحريري” ببيروت، ما أدى إلى مقتل 13 شخصًا بينهم طفل، إضافة إلى 57 جريحًا بينهم سبعة في حالة حرجة، بينما تسببت الغارة بأضرار كبيرة في المستشفى.
اقرأ المزيد: “حزب الله” يعلن مرحلة جديدة في الحرب
الجيش الإسرائيلي أعلن أن قواته هاجمت، الاثنين 21 تشرين الأول، أكثر من 230 هدفًا إرهابيًا في لبنان وقطاع غزة، بما في ذلك ثلاثة مقار للوحدة الجوية التابعة لـ”حزب الله” (الوحدة 127) في لبنان، إضافة إلى مقتل حوالي 15 إرهابيًا في هجوم على مجمع للحزب في جنوبي لبنان، وفق ما نقلته “القناة 12” الإسرائيلية.
في المقابل، قال “حزب الله” إنه قصف بعدة صواريخ صباح اليوم، قاعدة “غليلوت” التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية “8200” في ضواحي تل أبيب، وقاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمال غرب حيفا.
وأضاف أن مقاتليه اشتبكوا مع جنود إسرائيليين في أثناء قيامهم بالتسلل باتجاه أطراف بلدة الطيبة جنوبي لبنان مساء الاثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، إن صفارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل بعد رصد قذيفة تعبر من لبنان وسقطت في أرض مفتوحة، بينما قال إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تمكنت من اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقها الحزب.
التصعيد الإسرائيلي على لبنان، يأتي بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم إلى إسرائيل لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف جالانت، ومسؤولين آخرين، في إطار زيارة تستغرق أسبوعًا إلى الشرق الأوسط وتشمل أيضا الأردن وقطر، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز“.