هدف إسرائيل الجديد..

“القرض الحسن”.. “جوهرة التاج” المالية في “حزب الله”

أحد مراكز جمعية "القرض الحسن" في بيروت (لوموند)

camera iconأحد مراكز جمعية "القرض الحسن" في بيروت (لوموند)

tag icon ع ع ع

قصفت إسرائيل بعدة غارات جوية مواقع لجمعية “القرض الحسن” المتهمة بانتمائها لـ”حزب الله” في عدة مناطق في لبنان.

وبعد تنفيذ الضربات وصف الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، المواقع المستهدفة بأنها “نقاط تخزين أموال حزب الله في لبنان”.

وأضاف أدرعي عبر “إكس” الإثنين 21 من تشرين الأول، أن الضربات على “القرض الحسن” مساء الأحد، تأتي في إطار “الجهود المتواصلة لضرب أنشطة (حزب الله) ووضع العراقيل أمام محاولاته في إعادة ترميم قدراته”.

وبحسب الوكالة اللبنانية للإعلام، استهدف الجيش الإسرائيلي مقرات الجمعية بمختلف مناطق لبنان، الأحد 20 من تشرين الأول.

وشملت الغارات مقرات الجمعية في بعلبك والبقاع شرقيّ لبنان وبرج البراجنة التابعة لمدينة بعبدا غربيّ لبنان، وفي النبطية وبلدة العاقبية التابعة لمدينة صيدا جنوب لبنان، وفقًا للوكالة.

القصف جاء بعد تحذير نشره الجيش الإسرائيلي على لسان الناطق باسمه بالعربية، أدرعي، مساء الأحد، وطالب فيه بإخلاء المباني المحاذية لـ”القرض الحسن”.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المناطق المحاذية لمقرات الجمعية شهدت إخلاءً للسكان في صيدا جنوبي لبنان عقب التحذيرات الإسرائيلية.

ولم ترد حتى ساعة نشر هذا التقرير أنباء عن قتلى أو جرحى جراء استهداف مقرات الجمعية.

ما جمعية “القرض الحسن”؟

اتهم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي “حزب الله” باستخدام جمعية “القرض الحسن” لتخزين الأموال ودفع رواتب العناصر.

كما يستخدم الحزب اللبناني “القرض الحسن” لتمويل أنشطته وشراء الوسائل القتالية، بحسب أدرعي.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على سبعة أشخاص عاملين في الجمعية، في أيار 2021.

وقالت الوزارة الأمريكية في بيانها، إن المعاقَبين يستخدمون حساباتهم الشخصية في بعض البنوك اللبنانية للتغطية على أنشطة الحزب المالية والتهرب من العقوبات التي تفرضها واشنطن.

وتعتبر واشنطن “القرض الحسن” مؤسسة مالية (بنك غير رسمي) تابعة لـ”حزب الله”، المدعوم من إيران.

اقرأ أيضًا: عقوبات أمريكية على سبعة أشخاص لصلتهم بـ”حزب الله”

وتحدثت صحيفة “لوموند” الفرنسية، عن مؤسسات وشركات يمتلكها “حزب الله” اللبناني للتغطية على نشاطاته المالية، وكانت جمعية “القرض الحسن” أبرزها.

وبحسب الصحيفة الفرنسية، تعد الجمعية “جوهرة التاج” (في إشارة إلى أهميتها) بالنسبة للحزب.

وأضافت الصحيفة، أن العقوبات الأمريكية لم تمنع “القرض الحسن” من النمو بشكل “مثير للإعجاب” في السنوات الأخيرة.

وبلغ عدد الأعضاء والمساهمين في الجمعية حتى عام 2022 أكثر من 406 آلاف عضو ومساهم، ومنحت ما يقارب مليوني قرض، بمبلغ 4.3 مليار دولار.

وتغطي هذه القروض مصاريف مثل: الزفاف وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، التي تكلّف بمجملها بضعة آلاف من الدولارات.

لكن يتعين على المقترض إيداع الذهب لضمان إعادة القرض، بحسب “لوموند”.

وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن البعض يشكك باستخدام “حزب الله” لهذه القروض لتمويل الحزب ودعم نشاطاته العسكرية.

ولا تعلن “القرض الحسن” تبعيتها لـ”حزب الله” بشكل مباشر، لكن منشوراتها تشير إلى ذلك.

وتصف “القرض الحسن” نفسها أنها جمعية “ذات طابع خيري واجتماعي”.

وذكرت الجمعية عبر حسابها في “إكس” في كانون الثاني 2023، أنها تعطي قروضًا لجميع اللبنانيين دون تفرقة بسبب الدين أو المذهب أو الانتماء السياسي.

وتقدم الجمعية قروضًا حسب “الشريعة الإسلامية” (دون فوائد)، كما أنها تخزن أمانات وودائع للبنانيين، وتعتمد في تمويلها المعلن على “إسهامات المتبرعين”.

وتأسست الجمعية عام 1982، بحسب موقع “BBC”، وحصلت على تراخيص رسمية لمزاولة عملها في لبنان عام 1987.

وفي عام 2006، تعرضت ستة أفرع من أصل تسعة لـ”القرض الحسن” إلى قصف إسرائيلي.

وتمتلك الجمعية قبل الهجوم الإسرائيلي الأحدث، 31 فرعًا في لبنان موزعة على ثلاثة مناطق رئيسية، هي بيروت وضواحيها، وفي الجنوب اللبناني، إضافة لمنطقة البقاع شرقيّ لبنان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة