ارتفعت حصيلة قتلى مجزرة نفذها الجيش الإسرائيلي بغارة على مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة إلى 87 قتيلًا ومفقودًا تحت الأنقاض، بالإضافة إلى أكثر من 40 حالة إصابة، بينها حالات حرجة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، الأحد 20 من تشرين الأول، أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات جراء المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال منذ ليلة أمس وحتى فجر اليوم، الأحد 20 من تشرين الأول.
كما أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إلى الضحايا.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، نفذت القوات الإسرائيلية سبع مجازر إضافية وصل منها 84 قتيلًا بالإضافة إلى 158 حالة إصابة، إلى المستشفيات.
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قالت إن مشاهد مروعة تتكشف في شمال قطاع غزة، حيث تقطعت السبل بعشرات الآلاف من الناس، وسط تصاعد العنف والضربات الإسرائيلية المتواصلة، والأزمة الإنسانية المتفاقمة باستمرار.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، شكك في الأرقام الصادرة عن أعداد القتلى، واعتبرها “مبالغًا بها”، بعد ما قال إنه “الفحص الأولي بخصوص التقارير من منطقة بيت لاهيا”.
واعتبر أن هذه المعلومات لا تتوافق مع الواردة في الجيش وأنواع الذخيرة الدقيقة التي تم استخدامها ودقة الإصابة لما قال إنه “هدف إرهابي لحماس”.
“الإسلامي السوري” يدين
أدان “المجلس الإسلامي السوري” المجزرة التي نقذتها قوات الاحتلال في بيت لاهيا، واستهدافها حيًا سكنيًا كاملًا.
وبين “المجلس” في بيان له، اليوم الأحد، أن هدف الاحتلال هو التغيير الديموغرافي عن طريق ارتكاب هذه المجازر، دفعًا إلى تهجير سكان القطاع، واستنكر المجلس صمت المجتمع الدولي تجاه مجازر الإبادة المستمرة في قطاع غزة.
في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي إصدار أوامر الإخلاء للفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع، إذ أعلن أدرعي، انتقال أكثر من خمسة آلاف فلسطيني من منطقة مخيم جباليا، التي ترزح تحت حصار إسرائيلي منذ أكثر من أسبوعين، وتقع إلى الجنوب مباشرة من بيت لاهيا.
واليوم، الأحد، قتل قائد اللواء “401” في الجيش الإسرائيلي، بعد إصابة الدبابة التي كان يقودها، بعبوة ناسفة في جباليا، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، منها “يديعوت أحرنوت“.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أمس السبت، أن حصارًا فرضته القوات الإسرائيلية على مستشفيات شمال غزة منذ منتصف ليل الجمعة، كما قصف الاحتلال المستشفى “الإندونيسي”، وحاصر مستشفى “العودة” و”كمال عدوان” بنفس التوقيت.
وانقطع التيار الكهربائي عن المستشفى “الإندونيسي” بالتزامن مع استمرار حصار قوات الاحتلال للمستشفى، ولم يعد بإمكان الطواقم الفنية الوصول إلى أماكن المولدات.
يأتي التصعيد الإسرائيلي الحالي بعد إعلان مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار، الخميس الماضي، في اشتباك مع جنود إسرائيليين في حي تل السلطان برفح، جنوبي غزة.
مقتل السنوار الذي اعتبرته الولايات المتحدة فرصة لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تبعته كلمة مصورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعهد فيها بمواصلة الحرب في غزة ولبنان، معتبرًا أن أمام إسرائيل فرصة عظيمة لوقف “محور الشر” وخلق مستقبل مختلف، وفق قوله.