“الإدارة الذاتية” تعرض على ألمانيا استعادة لاجئين سوريين
أعربت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، إلهام أحمد، إن “الإدارة الذاتية” عن استعداد “غير محدود” من “الإدارة الذاتية” للتفاوض بشأن عودة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ألمانيا إلى وطنهم.
وخلال زيارة تجريها إلى ألمانيا، وفي مقابلة مع قناة “NTV” الألمانية، السبت 19 من تشرين الأول، أكدت أحمد الاستعداد لاستقبال السوريين بغض النظر عما إذا كانوا من أبناء المنطقة أم من جزء آخر من سوريا، موضحة أن الجميع “غير مقيد”.
وبحسب أحمد، فـ”الإدارة الذاتية” تمكنت خلال السنوات العشرة الماضية من بناء نظام تعليمي ومستشفيات وجهاز إداري كامل “من الصفر تقريبًا”، بحسب قولها.
ويضم جهاز الأمن الداخلي والخارجي نحو 100 ألف فرد، بحسب أحمد، بينما جرى بناء 4500 مدرسة، والمساواة بين الجنسين وحرية الدين منصوص عليها في القانون.
كما أشارت إلى أن المنطقة تعتبر “بوتقة تنصهر بها الأعراق المختلفة”، ولهذا توجد ثلاث لغات رسمية، هي العربية والكردية والآشورية، بالإضافة إلى الإنجليزية والفرنسية كلغات أجنبية.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” على شمال شرقي سوريا، وتحظى بدعم أمريكي، بينما تربطها علاقات متوترة مع الجوار.
وتهدد تركيا التي تهدد بتوسيع سيطرتها في المنطقة، وتصنف قوات “الإدارة” باعتبارها ذراعًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا.
كما يعتبر النظام السوري “الإدارة” انفصالية، ويطالب القوات الأمريكية بالانسحاب من المنطقة.
القناة الألمانية ذكرت أن إلهام أحمد ترغب في جذب الحكومة الألمانية بعرض غير عادي لاستقبال اللاجئين السوريين، ما يتيح لألمانيا ترحيل المجرمين إلى سوريا بهذه الطريقة دون الاضطرار للتعامل مع الدكتاتور بشار الأسد، كون هذه هي العقبة الأكبر عندما يتعلق الأمر بعمليات الترحيل، أي التوصل لاتفاق مع سلطة البلد الأصلي بشأن العودة.
الاقتصاد القوي ضرورة
وبحسب إلهام أحمد، فحتى يتسنى لـ”الإدارة الذاتية” قبول الناس بأعداد أكبر، فيجب أولًا إنشاء بنية تحتية وتحسين الوضع الاقتصادي، والمساعدة في إعادة الإعمار من أجل إعداد هذه المنطقة اقتصاديًا لذلك.
واقترحت البدء بوحدات صغيرة على الفور، قبل تجهيز البنية التحتيتة اللازمة للوحدات الأكبر حجمًا، وهذا يمكن أن يحصل في غضون عام، وفق رأيها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “الإدارة الذاتية” تستقبل حاليًا نحو 20 ألف سوري فروا من لبنان.
بالإشارة إلى وجود مخيمي “الهول” و”الروج” (يضمان نحو 27 ألف شخص من عائلات عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من 60 دولة وفق الخارجية الأمريكية)، قالت إلهام أحمد إنه مع وجود سوريا قوية اقتصاديًا فيمكن حرمان “الدولة الإسلامية” تلقائيًا من جذب الناس.
وأضافت، “سيكون سيئًا لألمانيا إرسال الأشخاص المرحلين من (داعش) من هناك مباشرة إلى دمشق، مع خطر أن يعيدهم الأسد مباشرة إلى ألمانيا لإضعاف الوضع الأمني فيها”.
من ألمانيا.. إلهام أحمد تروج لـ”الإدارة الذاتية” وتهاجم تركيا
مثار قلق
لا ترحل ألمانيا طالبي اللجوء السوريين، لكن أصواتًا ترتفع بين السياسيين عن ضرورة ترحيل طالبي اللجوء المجرمين، بعد عدة أحداث حصلت بين اللاجئين في ألمانيا.
ويشكل ملف اللاجئين مثار قلق بالنسبة لبعض الدول الأوروبية، إذ تعتزم إيطاليا إثارة قضية العلاقة مع النظام السوري على زعماء الاتحاد الأوروبي في سبيل تسهيل عمليات ترحيل اللاجئين السوريين.
وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، في 15 من تشرين الأول، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، إن من الضروري مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، والعمل مع جميع الأطراف الفاعلة لخلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة “طوعية وآمنة ومستدامة”.
ونقلت صحيفة “POLITICO” الأمريكية، في 16 من تشرين الأول، عن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، أن ميلوني بصدد إثارة مسألة العلاقة مع دمشق خلال اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل، الخميس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :