ثالث زيارة إلى دمشق.. الصفدي ينقل رسائل للأسد
أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، زيارة غير معلنة مسبقًا إلى العاصمة السورية، دمشق، اليوم، الأحد 20 من تشرين الأول.
زيارة الصفدي هي الأولى من نوعها خلال العام الحالي، والثالثة منذ عام 2011، بعد زيارتين سابقتين العام الماضي، إثر زلزال 6 من شباط.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، عبر “إكس“، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، استقبل الصفدي، الذي ينقل رسالة شفوية من الملك الأردني، عبد الله الثاني، حول جهود حل “الأزمة السورية” ومعالجة كل تبعاتها، وعددًا من القضايا الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت إن وزير الخارجية السوري، بسام الصباغ، التقى نظيره الأردني، والوفد المرافق له في مقر الوزارة في دمشق.
ونقلت الوكالة عن “رئاسة الجمهورية” أن الأسد التقى الصفدي وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وملق عودة اللاجئين السوريين، وناقش التطورات الراهنة والخطيرة في المنطقة.
وقال الأسد إن تأمين متطلبات “العودة الآمنة” للاجئين السوريين، أولوية لـ”الدولة السورية” مشددًا على أن سوريا قطعت شوطًا مهمًا في الإجراءات المساعدة على العودة، لا سيما البيئة القانونية والتشريعية المطلوبة.
الحديث عن عودة “آمنة” للاجئين، يتعارض مع التقارير التي تصدرها منظمات حقوقية توثق الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون المقيمون داخل سوريا، أو العائدون إليها.
في 2 من تشرين الأول الحالي، وثقت”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها الشهري، 206 حالات احتجاز تعسفي في سوريا، تحوّل 158 منها إلى حالات اختفاء قسري، 128 حالة منها على يد قوات النظام، كما وثقت اعتقال قوات النظان لتسعة أشخاص معادين قسرًا من لبنان،
أعداد المعتقلين هذه تضاف إلى 136 ألفًا و614 معتقلًا ما زالوا معتقلين تعسفيًا أو رهن الاختفاء القسري، لدى قوات النظام السوري.
في ظل تصعيد إسرائيلي
تأتي زيارة الصفدي في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل وحرب مفتوحة على جبهتين، في غزة ولبنان، ومؤشرات على احتمالية توسعة رقعة الحرب ووصولها إلى سوريا من بوابة الجنوب، عبر القنيطرة.
في 3 من تموز 2023، التقى الصفدي نظيره السوري حينها، فيصل المقداد، والأسد، خلال زيارة أجراها إلى دمشق.
وجاءت الزيارة في ظل تحركات عربية متواصلة لإعادة النظام السوري إلى “الحضن العربي”، أسفرت في 19 من أيار في العام نفسه، عن مشاركة الأسد في القمة العربية التي انعقدت في جدة.
زار الصفدي دمشق، في 15 من شباط 2023، وكانت أول زيارة من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
والتقى حينها الأسد والمقداد، موضحًا أن زيارته كانت محطة لبحث العلاقات الثنائية بين الأردن والنظام، وبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة وينهي هذه الكارثة، بحسب ما قاله لقناة “المملكة” الأردنية.
كما بحث الصفدي خلال زيارته الجهود المبذولة لتهيئة الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين، وتخلّص سوريا من الإرهاب الذي “يشكّل خطرًا علينا جميعًا”، بحسب تعبيره.
يقود الأردن مبادرة للحل في سوريا، منذ عام 2021، عادت إلى الواجهة بعد زلزال 6 من شباط، وجرى في إطارها “لقاء عمان التشاوري“، في العاصمة عمّان، بداية أيار 2023.
وانتهى اللقاء ببيان ختامي تضمن الاتفاق على وضع أجندة محادثات ستتواصل وفق جدول زمني يجري الاتفاق عليه، رغم بقاء المطالب العربية من النظام السوري، والتي جاءت ضمن “المبادرة الأردنية“، حبيسة البيانات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :