جولة كارثية لعرب آسيا.. إلى متى؟

  • 2024/10/20
  • 1:47 م
المنتخب العراقي يخسر أمام كوريا الجنوبي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 - 15 تشرين الأول 2024 (AFP)

المنتخب العراقي يخسر أمام كوريا الجنوبي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 - 15 تشرين الأول 2024 (AFP)

عروة قنواتي

بثلاث هزائم وتعادلين في مواجهات الأشقاء، توزعت المنتخبات العربية في المجموعات الثلاث من ترتيب 3 إلى 6 ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 لحساب الجولة الرابعة.

السعودية تعادلت مع البحرين من دون أهداف، والكويت تعادلت مع فلسطين بهدفين لمثلهما، بينما سقط العراق أمام كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف لهدفين، وقطر أمام إيران برباعية مقابل هدف، والإمارات أمام أوزبكستان بهدف دون رد. وحده المنتخب الأردني خالف سردية عرب آسيا خلال هذه الجولة بفوز كبير على شقيقه العماني برباعية نظيفة، ما الذي يجري؟

نصف منتخبات التصفيات النهائية هي منتخبات عربية، وقد توزعت على المجموعات الثلاث (منتخبان في الأولى ومنتخبان في الثالثة وخمسة منتخبات في الثانية). اليابان وأستراليا حتى نهاية الجولة الرابعة في صدارة ووصافة المجموعة الثالثة، فيما يحتل المنتخب السعودي وشقيقه البحريني المركزين الثالث والرابع برصيد خمس نقاط لكل منتخب، وفي المجموعة الأولى إيران وأوزبكستان في صدارة ووصافة الترتيب، بينما يحتل المنتخب القطري وشقيقه الإماراتي المركزين الثالث والرابع برصيد أربع نقاط لكل منتخب، وبالنسبة للمجموعة الثانية فالمنتخب الكوري الجنوبي هو الوحيد من خارج المنظومة العربية يحتل الصدارة، وتأتي بعده منتخبات الأردن والعراق برصيد سبع نقاط لكل منتخب، وعمان والكويت بثلاث نقاط لكل منهما، وأخيرًا فلسطين بنقطتين.

بالنسبة لاستعدادات منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا، من الواضح أنها تركز على المونديال بشكل مميز، ولو أن الحديث عن النتائج النهائية ما زال مبكرًا جدًا، إلا أن كرة القدم التي لا تعرف المستحيل، هي التي تعطي من يحضر لها ويتجهز بقوة للامتحان العالمي الأهم كل أربع سنوات، هذا ولم نتحدث بعد عن رهان أوزبكستان التي تقدم ما يشابه أداء المنتخبات العربية إن لم يكن أفضل ببعض التفاصيل.

قد تكون المشكلة في بعض المنتخبات لا تقتصر على مركز المدير الفني أو الجهاز التدريبي، ولو أن قرارات سريعة يجب أن تُتخذ لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الأخضر السعودي مع السيد مانشيني والعنابي القطري مع السيد ماركيز لوبيز، لربما ينتفض المنتخبان في التوقف الدولي المقبل ويعودان إلى معادلة المنافسة والتأهل.

المشكلة في الجاهزية التامة للمنتخبات واللاعبين، والخطط المطلوب تنفيذها داخل أرض الملعب أمام منتخبات من المفترض أن عرب آسيا قد حفظوها عن ظهر قلب، لنستثنِ اليابان وكوريا الجنوبية قليلًا، لكن ما تبقى من المنتخبات كيف يسمح لها بالتفوق وهي في قمة التراجع أو على الأقل ليست في أفضل نسخة لها، وخصوصًا إيران وأستراليا.

لربما منتخبات فلسطين وعمان ما زالت ضمن معادلة المشاركة المشرّفة في التصفيات النهائية، والبحرين مع الأردن ضمن نظرية الوصول إلى الإنجاز الأهم بأي طريقة، والكويت ما زالت تتعافى من الضربة التي تلقتها دوليًا قبل سنوات بحرمانها من المشاركات لعدة سنوات، لكن إشارات الاستفهام الحقيقية والكثيرة والكبيرة تدور في فلك السعودية وقطر والإمارات والعراق، وهي المنتخبات الأكثر جاهزية والتي تمتلك لاعبين ومدربين من طراز جيد، وقد زارت المونديال سابقًا، فأين المشكلة، وكيف ستتم معالجتها قبل فوات الأوان، إلى متى؟

مقالات متعلقة

  1. السابعة من نصيب قطر.. ما تاريخ العرب في أمم آسيا
  2. السعودية تكتسح كوريا الشمالية برباعية نظيفة في كأس آسيا
  3. منتخب الأردن إلى نهائي أمم آسيا لأول مرة في تاريخه
  4. هل يخلط عرب آسيا أوراق المنافسة على مقاعد كأس العالم؟

مقالات الرأي

المزيد من مقالات الرأي