شرعي يطالب الجولاني بالمعتقلين في إدلب
أعاد الشرعي والداعية عبد الرزاق المهدي قضية المعتقلين في سجون “هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب، إلى الواجهة مجددًا.
واليوم السبت، 19 من تشرين الأول، أصدر المهدي بيانًا طالب بإطلاق سراح معتلقي الرأي والمظلومين، وفي مقدمتهم “أبو شعيب المصري” و”أبو يحيى الجزائري” و”الشريف أبو عبد الهادي”، و”شهم العلوان”، وغيرهم، معتبرًا أنهم لم يرتبكوا جرمًا أو جناية.
ويعد المهدي (انسحب في 2017 من “تحرير الشام”) من أبرز الدعاة والشرعيين في الشمال السوري، وكان حاضرًا في لجان كثيرة تشكّلت للتحكيم بين اقتتالات الفصائل سابقًا.
وخاطب المهدي، القائد العام لـ”تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، وقال إن أمهات وزوجات وبنات المشايخ المعتقلين يخرجن كل يوم يطالبن بإطلاق سراحهم.
واعتبر أن في الإفراج عنهم مصلحة لـ”الهيئة” أولًا وللأهالي ثانيًا وللمسلمين ثالثًا، وأنه يخفف الاحتقان والكراهية في “المحرر” (في إشارة إلى مناطق شمال غربي سوريا).
وانتقد الداعية عدم تمكن الفصائل من تحرير المعتقلين في سجون النظام على مدار 13 عامًا، في وقت تقوم بدورها باعتقالات في مناطق سيطرتها.
وأضاف، أن النظام السوري أصدر قرارًا بإعدام الآلاف كل عام في سجن صيدنايا وغيره لأنه أدرك أن الفصائل والمفاوضين عاجزون عن تخليص أسراهم وأسيراتهم أو مبادلتهم، وفق قوله.
وشهدت إدلب مظاهرات لذوي معتقلين (أغلبهم ينتمون لـ”حزب التحرير” وهو حزب إسلامي غير مسلّح) خلال الأيام الماضية.
لجنة من قبل
بعد أنباء عن وجود معتقلين أطفال في سجون “الهيئة” منهم طفلة في الخامسة من عمرها، طالب عبد الرزاق المهدي في 20 من حزيران الماضي، قيادة “تحرير الشام و”مجلس الإفتاء الأعلى” و”مجلس القضاء الأعلى” بإخراج الطفلة وأخواتها وقريناتها من المنفردات، وإخراج الأطفال من أقبية السجون فورًا، دون قيد أو شرط.
وفي 23 من حزيران، أعلن عبد الرزاق المهدي تشكيل لجنة من “أهل العلم”، لزيارة السجون والمنفردات بعد شكاوى ومخالفات شرعية تقع في بعض هذه السجون التابعة لـ”الهيئة”.
وعزا المهدي هذه الخطوة حينها إلى تلقي العديد من الشكاوى والمخالفات الشرعية التي تقع في السجون والمنفردات، وقاا في بيان، “إني وبالنيابة عن أعضاء اللجنة قد أرسلت لقيادة هيئة تحرير الشام راجيًا منهم الموافقة على إذن لنا للتحقق والتثبت مما يقال ويتداول ونقل الصورة الحقيقية للناس”.
وفي 27 من حزيران، قال إن اللجنة التي جرى تشكيلها لم تتلقَ موافقة “الهيئة” بعد، موضحًا أن اللجنة ستنتظر الرد يومًا فقط، وإذا لم توافق “الهيئة” فالناس يمكنهم أن يرجحوا تلقائيًا صدق قول القائلين بوجود نساء وأطفال في السجون، وحتى المنفردات.
وتشهد مناطق متفرقة من إدلب احتجاجات متواصلة تطالب بإسقاط “الجولاني” وإطلاق سراح المعتقلين في سجون “الهيئة”.
“اللجنة الشرعية” تمهل “تحرير الشام” حتى الغد للموافقة على زيارة السجون
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :