أعلنت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) مقتل رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس 17 من تشرين الأول، مقتله في اشتباك مع جنود إسرائيليين في غزة.
وجاء في بيان للحركة اليوم، الجمعة 18 من تشرين الأول، أن “حماس” تنعى “القائد المجاهد الشهيد والرمز الوطني الكبير”، يحيى السنوار (أبو إبراهيم).
وأضاف البيان، “بكل معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة، تنعى حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا جميعًا وأحرار العالم رجلًا من أنبل وأشجع الرجال”.
بيان “حماس” أكد الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل السنوار باشتباك مع الجيش الإسرائيلي، وقال إنه “ارتقى بطلًا شهيدًا مقبلًا غير مدبر، ممتشقًا سلاحه، مشتبكًا ومواجهًا لجيش الاحتلال في مقدمة صفوفه”.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي في “حماس”، خليل الحية، إن “استشهاد القائد السنوار وقادة ورموز الحركة لن يزيد حركتنا ومقاومتنا إلا قوة وصلابة وإصرارًا على المضي في دربهم”.
كما أوضح أن الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا إلا بوقف “العدوان” على غزة والانسحاب الكامل منها، وخروج الأسرى الفلسطينين من المعتقلات.
في الوقت نفسه، نعت “كتائب القسام” (الذراع العسكرية للحركة)، يحيى السنوار، موضحة أن فصائل المقاومة وفي قلبها “حماس” حين قررت دخول هذه المعركة الكبرى والفاصلة في تاريخ “جهاد الشعب الفلسطيني” وفي مسيرة الأمة، كانت تعلم بأن “ثمن التحرير غالٍ جدًا، فدمته كل الشعوب قبل أن تتحرر من محتليها”.
مواصلة الحرب
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اليوم، الجمعة، بمواصلة الحرب في غزة ولبنان، معتبرًا أن أمام إسرائيل فرصة عظيمة لوقف “محور الشر” وخلق مستقبل مختلف، وفق قوله.
كما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن “القضاء على يحيى السنوار رسالة واضحة إلى عائلات القتلى والمختطفين، نحن نفعل كل شيء وسنواصل القيام بذلك”، وفق كلمة مصورة له أمام دبابات إسرائيلية، مرتديًا جعبة عسكرية.
وأعلنت إسرائيل، الخميس، مقتل السنوار مع رفيق له باشتباكات في تل السطان برفح، جنوبي غزة.
وتتهم إسرائيل كلًا من يحيى السنوار، ومحمد الضيف (القائد العام لكتائب القسام) بالوقوف خلف عملية “طوفان الأقصى” التي نفذها مقاتلو “كتائب القسام” في 7 من تشرين الأول 2023، وقتل فيها نحو 1200 إسرائيلي.
وردت إسرائيل على العملية بحرب متواصلة على القطاع منذ ذلك الحين، موقعة أكثر من 42 ألف قتيل، وأكثر من 99 ألف مصاب فلسطيني، وملحقة دمارًا هائلًا في غزة.